رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"برنارد شو" يكشف أسباب رفضه كتابة سيرته الذاتية

برنارد شو يفصح عن
برنارد شو يفصح عن نفسه

برناردشو واحد من ألمع كتّاب المسرح في العالم، عُرف كواحد من أبرز وأشهر الكتّاب الساخرين الأيرلنديين، وظل اسمه كأحد دعاة الحركة الاشتراكية في العالم، وتنوعت أعماله الأدبية بين المسرحيات والقصص القصيرة والروايات والمقالات، واشتهر بكتابة مسرحيات تناولت في أغلبها مواضيع اجتماعية مثل الزواج والدين، ويأتي كتاب "برناردشو يفصح عن نفسه" ليقدم تفاصيل سيرة برنارد شو كما رأها في التقرير التالي. 

ولد جورج برنارد شو عام 1856 في العاصمة الأيرلندية دبلن لأسرة فقيرة، عمل والده موظفًا مدنيًا في إحدى المحاكم، أمّا والدته فهي ابنة أحد ملاك الأراضي، وكانت مغنية مهتمة بالموسيقى، الأمر الذي أثر على ميوله منذ مرحلة مبكرة من عمره.

 يأتي كتاب "برناردشو يفصح عن نفسه" بترجمة مروة الجزائري، ليجيب عن سؤال: "لِمَ لا أكتب سيرتي الذاتية بنفسي؟، وأجيب بأن سيرتي ليست بذات أهمية؛ لم أقتل أحدا وليس لدى مغامرات بطولية ولم يحدث لي شيء استثنائي، بل على العكس، أنا الذي حدثت لهم، وقد حولت كل ما حصل معي إلى كتب ومسرحيات، اقرأوها أو شاهدوها إن أحببتم وستكون لديكم قصتي بالكامل".

يكشف الكتاب عن اعتذار برناردشو عن تأليف سيرته، لكنه ومع ذلك أتم كتابة سيرته قبل وفاته بعامين فقط، ويشير الكتاب إلى أن برناردشو كان موظفًا مدنيًا سابقًا في بناية محاكم أيرلندا الرئيسية "المحاكم  الأربع"، وأحيل إلى التقاعد بعد إغلاق القسم الذي يعمل فيه وتسريح موظفيه، وباع معاشه التقاعدي وبدده مع ما ورثه من مال في بعض المشاريع الفاشلة، وكان يأنف من تجارة التجزئة، لأنه يراها دون مستوى آل شو، حتى أصبح على حافة الإفلاس.

تشير سيرة برناردشو إلى أنه كان  سكيرا، خفيف الروح، حاضر النكتة، لا يقيم كبير وزن للمعتقدات، ترك المدرسة في سن الثالثة عشرة من عمره، وعمل في مكتب للعقارات "صبي مكتب" في البداية ثم كاتبًا فيه، وحين أصبح في العشرين من عمره ترك أيرلندا ووالده وتوجه إلى لندن، ولم يعد إليها إلا بعد ثلاثين عامًا.

تشير سيرته الأدبية إلى أنه بدأ بكتابة الرواية، وقدم 5 روايات للمكتبة لكن لم تنل أي نجاح، ولكنه عرف واشتهر فيما بعد كناقد فني ودرامي في صحيفة العالم، وكتب باسم مستعار "كومو دي باسيتو" في صحيفة النجم، وبعد ذلك كناقد موسيقى في صحيفة مراجعة السبت، حيث كتب أفضل المقالات في النقد الموسيقي.

من النقد في الموسيقي إلى النقد في الدراما، ومنها إلى كتابة المسرح، وجاءت أولى مسرحياته "بيوت الأرامل" عام 1892.

يسرد الكتاب تفاصيل رفض شو جائزة نوبل في 1925، ومن ثم القبول بها في العام التالي، وقال في معرض رفضه الجائزة: "إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكنني لا أغفر له أنه أنشا جائزة نوبل".