الثكنات العسكرية.. كيف تستعد باريس لانطلاقة الأولمبياد؟
بينما تستعد فرنسا لاستضافة الألعاب الأولمبية التي تستمر 17 يومًا، نشرت الحكومة الفرنسية 75 ألف شرطي وجندي، وحراس مستأجرين في الشوارع في أكبر انتشار لقوات الأمن في وقت السلم في تاريخ البلاد.
وتنطلق الألعاب الأولمبية 2024 رسميًا بحفل افتتاح فخم وسط إجراءات أمنية مشددة على نهر السين غدًا الجمعة.
تحديات أمنية ومخاوف من الهجمات الإلكترونية
ويواجه منظمو البطولة تحديات أمنية، بما في ذلك المخاوف من الهجمات الإلكترونية، وسط توترات دولية شديدة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا والحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال مسؤولون إن هذه الألعاب ستشهد أكبر عملية أمنية في تاريخ فرنسا، حيث سيتواجد 45 ألف ضابط شرطة ودرك في الخدمة يوم الجمعة و35 ألفًا يعملون يوميًا بعد المنافسة، حسب الإعلام الفرنسي.
وفي مذكرة مكتوبة بخط اليد إلى مئات الآلاف المشاركين في العملية الأمنية، كتب وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، أن "أكبر حدث عالمي يمكن لبلد ما تنظيمه" قد وصل "أخيرًا" بعد أربع سنوات من التحضير.
وكتب: "مهمتك لن تكون سهلة". "أنا أعول على كل واحد منكم ليقدم أجمل وجه لفرنسا، حنونًا وودودًا ومحترفًا. عيون العالم سوف تتجه نحوك."
الاستعدادات النهائية لانطلاقة الأولمبياد
سيكون حفل الافتتاح يوم الجمعة هو الأول من نوعه الذي يقام خارج حدود الملعب، مما يجلب مجموعة فريدة من التحديات الأمنية. وسيسافر الأسطول المؤلف من 10.500 رياضي و90 قاربًا لمسافة 3.5 ميل أسفل نهر السين عبر وسط باريس لينتهوا عند برج إيفل الشهير. وفيما يلي تفاصيل الاستعدادات لهذا الحدث غير المسبوق، حيث تم عسكرة وسط باريس في صورة لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية.
- نشر 10 آلاف جندي في العمليات الأمنية في منطقة باريس. وتقوم قوة عسكرية قوامها 10 آلاف جندي بدوريات في شوارع ومواقع منطقة باريس وتنفذ مهام أمنية أخرى.
- تلقي المساعدة من أكثر من 40 دولة أرسلت معًا ما لا يقل عن 1900 تعزيزات من الشرطة.
- بناء مقاعد وحواجز على طول النهر مع أماكن جلوس مفتوحة للجمهور.
- وضع 44 ألف حاجز معدني في شوارع العاصمة الفرنسية، تعمل على توجيه الناس إلى طرق مسدودة مثيرة للقلق.
- تم إغلاق الوصول إلى ضفاف نهر السين، حيث سيشهد حوالي 326 ألف متفرج نقل الرياضيين عبر النهر على حوالي 80 قاربًا.
- تم حظر حركة المرور إلى حد كبير في محيط واسع حول النهر، وتم نشر 30 ألف شرطي ودرك في المتوسط يوميًا خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، مع ارتفاع العدد إلى 45 ألفًا ليلة حفل الافتتاح. علاوة على ذلك،
- نشر 20 ألف حارس أمن خاص و10 آلاف جندي للتدخل في حالة وقوع هجوم إرهابي كجزء من ما يسمى بعملية الحارس.
- تم بناء قاعدة عسكرية ضخمة في بوا دي فينسين على مشارف باريس لاستيعاب حراس الأمن والجنود.
- نشر قوات الدرك على الفنادق والمدارس والحرم الجامعي في المدن التي تشهد الألعاب.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية تشعر بالقلق من أن الرياضيين الأوكرانيين قد يتعرضون لتهديد محدد وسيحصلون على حماية خاصة، في حين سيحصل الرياضيون الإسرائيليون على حماية على مدار 24 ساعة من منظمة مكافحة الإرهاب الفرنسية، مجموعة التدخل للدرك الوطني (GIGN).
ففي 24 يوليو، قام 1000 شرطي بتشكيل "محيط لمكافحة الإرهاب" خارج مباراة كرة القدم الافتتاحية لإسرائيل ضد مالي، وهي المباراة التي تم تصنيفها على أنها "عالية الخطورة" بعد أن تلقى رياضيون إسرائيليون تهديدات بالقتل.
وقطعت مالي ذات الأغلبية المسلمة علاقاتها مع إسرائيل في عام 1973، في حين قالت منظمة يوروبالستين، وهي مجموعة ناشطة، إنها تخطط للاحتجاج على المباريات الإسرائيلية.