القارة العجوز تستعد لحرب محتملة ضد الدب الروسى.. ماذا فعلت؟
قال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، إنه عندما نبحث في الموضوع الأمني "أمن المنطقة الأوروبية ما بعد الحرب العالمية الثانية مرورًا بالحرب الباردة والتعهد الأمريكي بالغطاء الأمني لأوروبا" واستمرت هذه الفترة خلال ثنائية القطبية، لكن مع أحادية القطبية رأينا أن المعادلة الأمنية في المنطقة الأوروبية تتغير نوعًا ما من خلال توسيع حلف الناتو شرقًا وتمدده ما أصبح يشكل لروسيا خطرًا أمنيًا مباشرًا.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أننا أمام معادلة حول الاستقرار الاستراتيجي في العالم والذي تضمنه باعتقاد دولتين هي الولايات المتحدة وروسيا، وهذا ما رفضته المنطقة أو الاتحاد الأوروبي على حدة قبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، فهناك خلل وارتباك توظيف سياسي وجزئيًا عسكري من قِبل الولايات المتحدة للمنطقة الأوروبية.
وأوضح، أن تخلي أوكرانيا عن سلاحها النووي لم يكن بإرادة أوكرانيا ولكنه كان من خلال اتفاقية بودابست بناء على الضغط الدولي الذي أتى من الولايات المتحدة وبريطانيا لسبب بسيط جدًا بأنه في تلك الفترة في التسعينيات لن يكون بمقدور الدولة الأوكرانية آنذاك الحفاظ على الأسلحة النووية بما كان يشكل خطرًا على المنظومة الدولية أو على العالم، لكن تقوية الجيوش إن كان هناك فعلًا خطر حقيقي يهدد هذه الدول، فنحن اليوم أمام الوهم الذي شكلوه بالخطر الروسي على أوروبا.
