رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ثورة يوليو والمشروع الناصري".. يوم صنع فيه المصريين تاريخا جديدا لبلدهم

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

تمر اليوم الذكرى الـ 72  على ثورة  23يوليو1952، تلك التي جاءت لتصنع تاريخا جديدا للمصريين،  وتتحول فيه مصر من الملكية إلى الجمهورية، ويحكمها واحدا من أبنائها، هذه الثورة التي جمعت القوى الاجتماعية الشريفة مع الثورة ورجالها من أبناء القوات المسلحة.

في التقرير التالي يجيب الكاتب مصطفى طيبة عبر كتابه “رؤية جديدة للناصرية” عن هل هناك تشابه بين المشروع الناصري  ومشروع محمد علي؟.

 

يذهب كتاب مصطفى طيبة المعنون "هل انهار المشروع القومي الناصري.. رؤية جدية للناصرية" إلى التأكيد أن الثورة جاءت لتؤكد المقاومة الصلبة للاستعمار والتحالفات الأجنبية، وتحرير الاقتصاد الوطني من السيطرة الاستعمارية، وتأميم قناة السويس، وبعث الحركة القومية الغربية، كل هذه المنجزات تعبر عما هو جوهري وثابت وأصيل للثورة.

يرجع الفضل للمشروع الناصري إلى مساهمته ومشاركته ومساندته على تحرير واستقلال معظم البلاد الإفريقية، ويلفت طيبة إلى أن قارتنا الأفريقية تذكر عبد الناصر، مع كل اجتماع تعقده منظمة الوحدة الإفريقية، ومع كل احتفال باستقلال معظم بلادها، إذ أن هذه المنظمة، وانتصار حركات التحرر الوطني في الغالبية العظمى من بلدانها، إنجازان عظيمان ساهم عبد الناصر بدور أساسي في تحقيقهما.

 

وحركة عدم الانحياز التي تضم الآن أكثر من مائة دولة من العالم الثالث، يستحيل أن تنسي أحد مؤسسيها العظام، جمال عبد الناصر.

وعن التماثل بين مشروع عبد الناصر ومحمد علي، يرى مصطفى طيبة، أن الأسس التي يذهب إليها أنصار مفهوم التماثل بين المشروعين، تنطلق من أن دولة محمد علي التي تأسست عام 1805 في مصر، كانت بداية عصر النهضة، وأن انطلاقها نحو التحديث والتصنيع يشبه ما قام به عبد الناصر في استقلال مصر عن الاستعمار البريطاني وعبرت عن أول مشروع لتوحيد الوطن العربي في العصور الحديثة، لكن تحالف الدول الأوروبي ضد هذا المشروع أدى إلى انهياره.. مثلما تآمرت القوى الاستعمارية والصهيونية في الستينات على هزيمة عبد الناصر.

 

يؤكد مصطفى طيبة، أن مشروع عبد الناصر نابع من جذور مصرية عربية أصيلة، كانت تعبيرا عن طموح أمه، ولم يجعل من هذه الأمة أداة لتحقيق طموحه، لم يكن عبد الناصر كفرد.

 

ويذهب  طيبة، إلى أن جمال عبد الناصر، بدأ من أعماق الشعب ظلت كلمة الشعب تتردد في جميع مراحل تطور مشروعه القومي، إلى آخر يوم  من حياته.