سياسى فلسطينى لـ"الدستور": "إعلان بكين" فرصة لاستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية
وقعت الفصائل الفلسطينية السياسية، الثلاثاء، على بيان مشترك تحت اسم إعلان بكين، بهدف إنهاء الانقسامات وبناء الوحدة الفلسطينية، في ختام ثلاثة أيام من الاجتماعات في العاصمة الصينية بكين.
وفي هذا السياق، قال عزيز العصا الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، جاء "إعلان بكين" في لحظة مفصلية وخطرة جدًا، لا تحتمل الانتظار، والقيمة الفعلية للاتفاق هي تطبيقه على الأرض، وبغير ذلك يضاف الى الاتفاقيات التي سبقته، بلا تنفيذ.
وأكد المحلل الفلسطيني في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تطبيق ما ورد في الاتفاق يضع القضية الفلسطينية على عتبة مهمة للدخول في مرحلة جديدة، لاستعادة الحقوق الفلسطينية، لا سيما إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، في ظل التعاطف الدولي، الذي جاء بعد ارتقاء نحو 40 ألف شهيد في قطاع غزة والضفة الغربية، ونحو 90 ألف مصاب، وبعد أن كاد القطاع يدمر على بكرة أبيه تدميرًا طال ما يزيد علي 70 ألف منزل، إنه ثمن باهظ عجزت عنه أعتى أمم الأرض نسبيًا عبر التاريخ.
الفصائل الفلسطينية اتفقت على تشكيل حكومة مصالحة
وأشادت وسائل الإعلام الصينية، بالاتفاق الذي وقعه 14 فصيلًا فلسطينيًا بينها حركتا فتح وحماس، باعتباره اختراقًا وعلامة على دور الصين الناشئ كوسيط في الصراعات البعيدة، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".
وقال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، إن الفصائل الفلسطينية اتفقت على تشكيل حكومة مصالحة.
ويأتي "إعلان بكين" عقب مرور أكثر من 9 أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
واتفق المشاركون على توحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الإبادة على قطاع غزة والضفة وما يقوم به قطعان المستوطنين.
كما رحب المجتمعون برأى محكمة العدل الدولية بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية وعدم شرعية الاحتلال والاستيطان.