مخاوف أمريكية من خطاب نتنياهو بعد انسحاب بايدن.. يثير فوضى عالمية
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متوجها إلى واشنطن اليوم الاثنين، تاركا وراءه حربا وحشية في غزة لإلقاء خطاب محفوف بالمخاطر سياسيا أمام الكونجرس الأمريكي في وقت يشوبه قدر كبير من عدم اليقين بعد انسحاب جو بايدن من سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، حسبما نشرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
مخاوف من خطاب نتنياهو أمام الكونجرس بعد انسحاب بايدن
وأفادت الوكالة، بأنه مع الجهود المستمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وتزايد المخاوف بشأن انتشار الحرب إلى لبنان واليمن، والولايات المتحدة في خضم حملة انتخابية مذهلة، فإن خطاب نتنياهو يحمل القدرة على إحداث حالة من الفوضى على جانبي المحيط.
وتابعت أن المخاطر من خطاب نتنياهو تزايدت بعد قرار بايدن المفاجئ بالانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية، خاصة وأن اختيار مرشح ديمقراطي بديل – والزعيم الأمريكي القادم المحتمل – لا يزال غير واضح.
وأضافت أنه قبل صعوده على متن الطائرة، قال نتنياهو إنه سيؤكد على موضوع الشراكة بين الحزبين مع إسرائيل في خطابه، وأكد أن إسرائيل ستبقى الحليف الرئيسي لأمريكا في الشرق الأوسط بغض النظر عمن يختاره الشعب الأمريكي ليكون رئيسه القادم.
وقال نتنياهو: "في وقت الحرب وعدم اليقين هذا، من المهم أن يعرف أعداء إسرائيل أن أمريكا وإسرائيل تقفان معًا"، مضيفًا أنه سيلتقي بايدن خلال رحلته وسيشكره على دعمه لإسرائيل.
وأكد مصدر مطلع على جدول أعمال بايدن يوم الأحد أن الرئيس سيستضيف نتنياهو في البيت الأبيض.
وقال المسؤول، إن التوقيت الدقيق للاجتماع لم يتم تحديده لأن بايدن لا يزال يتعافى من فيروس كورونا.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنه من المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الكونجرس يوم الأربعاء، ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي بنائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.
وتابعت أن من المقرر أن يلقي نتنياهو خطابه أمام الكونجرس مع التركيز على بعض الحلفاء السياسيين، ومنهم شركاؤه الحاكمون القوميون المتطرفون، الذين يشكلون مفتاح بقائه السياسي؛ وإدارة بايدن، التي يعتمد عليها نتنياهو للحصول على الدعم الدبلوماسي والعسكري؛ والحزب الجمهوري الذي يتزعمه دونالد ترامب، والذي يمكن أن يعرض على نتنياهو إعادة ضبط العلاقات إذا أعيد انتخابه في نوفمبر.
وأضافت أن كلماته تخاطر بإثارة غضب أي من تلك الدوائر الانتخابية، وهو أمر لا يستطيع الزعيم الإسرائيلي تحمله إذا كان يأمل في التمسك بقبضته الهشة على السلطة.
وقال إيتان جلبوع، الخبير في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بجامعة بار إيلان الإسرائيلية، قبل انسحاب بايدن: "الأمر يشبه بالألغام الأرضية، حيث يُنظر دائمًا لنتنياهو بأنه يعرف كيفية الهروب من الفخاخ، لكن في الوضع الحالي هناك حالة من عدم اليقين حول نجاح خطابه ورحلته".