رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحيى ذكرى القديسة مريم المجدلية

الكنيسة القبطية الكاثوليكية
الكنيسة القبطية الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديسة مريم المجدلية.

وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولدت القديسة مريم المجدلية في بلدة مجدل وهي واقعة غرب بحر الجليل عند المدخل الجنوبي لسهل جنيسارت لذلك لقبت بالمجدلية.
لقد كانت بلدة مجدل نامية كثيفة السكان وكانت تشتهر بالصباغة ومصانع الغزل يدويا وهذه الصناعة أنمت ثروة المجتمع في هذه المدينة أو يبدو أن مريم المجدلية كانت لها أسهم في هذه الصناعة لذلك خدمت السيد المسيح من ثروتها مع أخريات.
مريم المجدلية من أهم الشخصيات المسيحية المذكورة في العهد الجديد وتعتبر من أهم النساء من تلاميذ المسيح والشاهدة على قيامته وأول الذاهبين لقبره حسب ماذكره الإنجيل. 
هي ليست المرأة التي غسلت قدمي يسوع وسكبت الطيب على قدمي يسوع، إذ يُخبرنا القديس لوقا البشير بأن هذه هي مريم أخت لعازر:
كذلك لا يُرَجَّح أن تكون هي المرأة الخاطئة التي أُمسِكَت في زنى،نظراً لأن الإنجيل لم يذكر اسم هذه المرأة، كما أننا نقرأ في بشارة لوقا أنها كانت تُعاني تسلُّط الأرواح الشريرة عليها وقد أخرجهم الرب يسوع: "ونِسوَةٌ أُبْرِئْنَ مِنْ أَرواحٍ خَبيثَةٍ وأَمراض، وهُنَّ مَريَمُ المَعروفَةُ بالمِجدَلِيَّة، وكانَ قد خَرَجَ مِنها سَبعَةُ شَياطين.
فيما يعتقد البعض أن ذِكر عدد الكمال ٧ كعدد للأرواح الشريرة التي كانت تسكنها، تعني أنها قد اختبرت كل أنواع الشرور ومنها عدم التعفف حتى وإن كانت شخصية أخرى مختلفة عن المرأة التي أُمسكت في ذات الفعل.
ولفترة وصلت التأملات الإنجيلية لأباء الكنيسة الجامعة بأن الشخصيات الثلاث "مريم المجدلية، ومريم أخت لعازر، والمرأة التي أُمسكَت في زنى" هن شخصية واحدة، إلا أن القديس أمبروزيوس رأى أن ليس هناك ما يؤكد أو ينفي هذا التأمل كتابياً وبالتالي من الأفضل أن يبقى هذا السؤال بلا إجابة ويتم التعامل مع كل شخصية على حِدا.
تعتبر من أهم التلميذات ليسوع المسيح، كما تراها الكنيسة نموذجاً مثالياً للإنسان الخاطئ التائب ولإخلاصها التام لشخص الرب يسوع المسيح استحقت إكراماً خاصاً وغير عادي بأن تكون أول شاهدة على قيامته المجيدة، وأن تكون "رسولة الرسل" ومُبشرتهم بالقيامة كما ورد في الإنجيل.