رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اجتماع القمة التنسيقي للاتحاد الأفريقي..

عبد العاطى وفقيه يبحثان تطورات الأوضاع فى منطقة القرن الإفريقى

بدر عبد العاطي وموسى
بدر عبد العاطي وموسى فقيه

التقى دكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي "موسى فقيه"، على هامش فعاليات الدورة السادسة لاجتماع القمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، الذي تستضيفه العاصمة أكرا، خلال الفترة من 18-21 يوليو الجاري، وذلك لبحث سُبل تعزيز التعاون بين مصر ومفوضية الاتحاد الإفريقي وتبادل الرؤى حول الموضوعات القارية ذات الاهتمام المُشترك.

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي استهل اللقاء بتقديم التهنئة إلى الوزير عبد العاطي على توليه مهام منصبه، وأعرب عن تقديره لحرصه على المشاركة في اجتماعات منتصف العام التنسيقية للاتحاد الإفريقي، والتي تهدف إلى تنسيق سياسات الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، وصياغة رؤى إفريقية وبلورة مقاربات شاملة لتعزيز القدرة على تحقيق تقدم ملموس في مسار الاندماج والتكامل القاري.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أكد حرص مصر على الانخراط في الجهود الهادفة لمواجهة التحديات ذات الطبيعة المتشابكة والمعقدة التي تواجهها القارة، لاسيما في مجال حفظ وبناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة، مثمنًا دور مفوضية الاتحاد الإفريقي في المساهمة في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا، لاسيما في الفترة الحالية، والتي تتزايد فيها الاضطرابات والأزمات والتهديدات العابرة للحدود.

في هذا الصدد، أشار إلى أهمية تفعيل مركز إعادة الاعمار للتنمية فيما بعد النزاعات التابع للاتحاد الإفريقي في أسرع وقت، كما تم تناول عدد من المسائل المتعلقة بالاتحاد الإفريقي وفي مقدمتها انتخابات قيادات المفوضية لعام ٢٠٢٥، وتعزيز الحوكمة والإصلاح المؤسسي.

وذكر السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تبادلا وجهات النظر فيما يخص مُجمل مُستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في السودان، حيث أشار الوزير عبد العاطي إلى أن استضافة القاهرة مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، يهدف إلى خلق أرضية مشتركة بين جميع التيارات المدنية وتوافق في الرؤى حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان عبر حوار وطني سوداني/ سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة، ويأتي هذا المؤتمر استكمالًا لجهود مصر الحثيثة من أجل وقف الحرب في السودان، وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين.

على صعيد متصل، تم تناول تطورات الأوضاع في كل من ليبيا وجنوب السودان ودول منطقة القرن الإفريقي، وكذلك منطقة غرب إفريقيا، في ضوء ما تعانيه من أزمات عميقة ذات أبعاد متداخلة تنعكس تداعياتها على القارة بأكملها، بما يتطلب حصافة في التعامل وفهم أعمق لأسباب هذه الأزمات لمعالجتها في إطار شامل وبرؤية استراتيجية متكاملة تستهدف تحقيق الاستقرار والتنمية. ولقد أكد الوزير عبد العاطي في هذا الصدد على دعم مصر الثابت للصومال الشقيق في جهوده لتحقيق الاستقرار ومكافحة الارهاب والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه.

من جانبه، ثمن رئيس المفوضية التعاون والتشاور المستمرين مع مصر في قضايا الاتحاد الإفريقي ذات الصلة بأولويات دول القارة، مشيدًا بالدور المصري المحوري في حل القضايا الإفريقية وتعزيز بنية السلم والأمن وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، فضلًا عن الانخراط الجاد والمتميز في الموضوعات التي يتم تناولها داخل أروقة الاتحاد الإفريقي. وأكد  أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف والتحرك الجاد والفعال للتوصل لحل للأزمة السودانية. وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر والجامعة العربية لحل الإشكاليات العربية والإفريقية المشتركة.