رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كانت أيام" كتاب يهتم بالتفاصيل القديمة للحياة المصرية

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر عن قصور الثقافة كتاب "كانت أيام.. حاجات من زمن فات" عن سلسلة حكاية مصر للمؤلف زياد فايد، في 296 من القطع المتوسط.

يقول رئيس تحرير صبري سعيد في تقديمه لكتاب “كانت أيام.. حاجات من زمن فات”: "يتجول بنا في دهاليز رائحة الثقافة المصرية والشعبية والفلكلورية التي تسحر الجميع سواء مصريين ام غير مصريين".

ويضيف: "وينتقي علامات دالة لها إيقاعها في ثقافتنا الشعبية، مفهوم وتاريخ الحجاب المرتبط بالتميمة والسحر والشعوذة وكذلك الرقوة الشعبية الموروثة من التاريخ القديم".

عبر ثمان فصول يشرح المؤلف زياد فايد حكايات مرتبطة بكل ما هو قديم في مصر، والفصول هي "الحجاب.. والكيف والناس، يا حلوة يا شايلة البلاص، حكايات من زمن فات، أشياء اندثرت، حلاوة زمان، أنا المصري، تراث ومأثورات، عبق الماضي".

الحكاية

 وهنا يهتم مؤلف كتاب “كانت أيام.. حاجات من زمن فات” بالحكاية فلا يحملها جمل زائدة او غيرها وإنما يكتفي بسردها في حكاية صغيرة موجزة تهتم بتقديم المعلومة فقط وهو ما يجعل القراءة سلسة ومستمرة، والكتاب شيق جدا ويعرض لأمور كثيرة حملت روائح الزمن الجميل.

يذكر المؤلف في الفصل الأول الكيف وكيف ان الكوكايين كان يباع في الصيدليات على اعتبار انه لم يكن محرما وغير مشروعا منذ البداية، وكيف عرف المصريون القهوة قبل الشاي عن طريق الطلبة اليمنيين أوائل القرن الثامن عشر بينما عرف الشاي أوائل القرن العشرين، وكيف ان القهوة كانت محرمة بعد أن أفتى الشيخ على السنباطي بتحريمها وحدثت العديد من المعارك حتى أن هناك تاجرا للبن قتل في مصر ولم يهدا الامر حتى أفتى القاضي الحنفي محيي الدين بشربها.

المرأة والملاية اللف

ويحكي المؤلف في الفصل الثاني عن الكثير من العادات فمن صنع الفخار والبلاليص إلى حكايات المرأة والملاية اللف والخلخال ثم يتحدث عن الشموع وكيف ان هناك سوقا كان يسمى سوق الشماعين وكيف كانت القاهرة تضاء بالشموع لحظة مرور الولاة والحكام وعلاقة نفيسة البيضا بهذا الامر وكيف استثمر المصريون الشموع في عادات تخصهم مثل سبوع المولود وكيف غنوا للشموع على اعتبارها انها مصدر الضوء في ذلك الوقت.

المقاهي

ويعرج المؤلف على المقاهي فيذكر مقهى الفيشاوي صاحب اول رخصة لمقهى وكيف استلهم نجيب محفوظ من فهمي الفيشاوي روايته الخالدة الحرافيش، ومقهى ريش الذي تأسس على يد النمساوي بيرنارد يستنبرج ومقهى سوق الحميدية ومقهى علي بابا ومقهى لاباس، ومقهى الاكليسيور، ومقهى الحرية ومقهى الندوة الثقافية وقهوة التجارة وقهوة بعرة.

الكتاب يمتلئ بالحكايات الطريفة والمعلومات المدهشة حول الكثير من الأمور الحياتية القديمة وكيف عرفت مصر الفول المدمس عن طريق ديموس الأجنبي ومن وقتها اصبح هناك الفول المدمس وغيرها منن الحكايات الجميلة التي يجب ان يعرفها كل مصري.

غلاف الكتاب