رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتلال الإسرائيلى يستخدم أسلحة "تشوّه الجرحى وتبتر أطرافهم"

غزة
غزة

قالت السلطات الصحية في قطاع غزة، إن عدد المصابين ارتفع بالقطاع جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر 2023 إلى 89459 مصابًا.

وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد نشرت تقريرًا يكشف عن الجرائم التي يمارسها الاحتلال باستخدام أسلحة معينة لاستهداف أطفال قطاع غزة والتسبب في أكبر قدر من الضرر لهم.

وبحسب تقرير الجارديان، فقد قال خبراء المتفجرات الذين راجعوا صور الشظايا وأوصاف الأطباء للجروح إنها تتفق مع القنابل والقذائف المزودة بـ"غلاف شظايا" حول الرأس الحربي المتفجر من أجل زيادة الخسائر إلى أقصى حد. كما تم توثيق استخدامها في الهجمات الإسرائيلية السابقة على غزة.

وقال تريفور بول وهو فني سابق بالجيش الأميركي متخصص في التخلص من المتفجرات، في تصريحات خاصة للغارديان إن المتفجرات تتناثر منها مكعبات التنغستن وكرات معدنية أكثر فتكا من الانفجار نفسه.

وأضاف: "إن هذه الكرات والمكعبات هي المصدر الرئيس للتفتيت الناتج عن هذه الذخائر، إذ يوفر غلاف الذخيرة جزءًا أصغر بكثير من تأثير التفتيت. تعتمد معظم قذائف المدفعية والقنابل التقليدية على غلاف الذخيرة نفسه بدلًا من بطانات التفتيت المضافة".

أسلحة محظورة دوليا

وتقول منظمة الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني: "يتصدى المجتمع الدولي لانتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة والألغام الأرضية، التي تشكل تهديدا للمجتمعات وتضر بالمدنيين، وبخاصة النساء والأطفال. ومن المسلم به أن الأنواع المختلفة من الأسلحة تؤثر في الأشخاص من جميع الأجناس والأعمار بشكل مختلف".

وتحت بند بعنوان "نزع الأسلحة"، أكدت الأمم المتحدة على موقعها أن بعض أنواع الأسلحة التقليدية، تخضع لقوانين تعمل على حظرها أو تقييد استخدامها، بسبب أثرها التدميري الهائل والقاتل والعشوائي.

وفي العام 1980، اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية "حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر"، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 1983.

ويعرف موقع الأمم المتحد الأسلحة التقليدية المحظورة بالقول: "تعد الاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة (CCW) صكًا رئيسيًا في القانون الإنساني الدولي، وتسعى من خلال بروتوكولاتها الخمسة إلى حظر أو تقييد استخدام أنواع معينة من الأسلحة (الشظايا التي لا يمكن اكتشافها؛ الألغام، الأفخاخ المتفجرة وغيرها من الأجهزة؛ الأسلحة الحارقة؛ أسلحة الليزر المسببة للعمى والمتفجرات من مخلفات الحرب) التي لها آثار عشوائية على المدنيين أو تسبب معاناة لا داعي لها للمقاتلين".

ومن جانبه قال المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة، محمود بصل، اليوم الخميس، إن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم في حربه على القطاع أسلحة وصواريخ تعمل على إحداث جروح غريبة ومتعددة لدى المصابين، وتُحدث تشوهات وبترًا قطعيًا في الأطراف".

وأضاف بصل: "نؤكد أن مئات جثامين الشهداء ما تزال مفقودة لعدم تمكن طواقمنا من العثور عليها بفعل تأثير هذه القنابل والصواريخ، والتي نستطيع القول إنها محت جثامين الكثير من المواطنين، ولم يبق منها أي أثر".