الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس سيمون من ليبنيكا الكاهن
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس سيمون من ليبنيكا الكاهن، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولد سيمون مورووانا في ليبنيكا ببولندا بين عامي 1435 و1440م، ومنذ صغره امتاز بتقوى وإكرام خاص للقديسة مريم العذراء، التي ظلت حامية له طوال حياته.
تلقى تعليمه في بأكاديمية جاغيلونيان في كراكوفيا، فالتقي بالقديس يوحنا من كابيسترانو، الذي افتتح لتوه أول دير للرهبان الفرنسيسكان في عام 1453م. فتأثر سيمون به وبتقواه ورسالته الرهبانية، فطلب الانضمام بالرهبنة الفرنسيسكانية، بناءً على نصيحة القديس يوحنا الكبستراني ، أنهى سيمون دراسته أولاً، وفي عام 1457 حصل على درجة البكالوريوس.
ثم دخل دير سان برناردينو حيث رُسم كاهنًا عام 1465م بعد إتمام دراسته الفلسفية واللاهوتية، فاشتهر بقدرته على الوعظ ،وتكريم اسم يسوع فكانت جميع الساحات تمتلي بالمؤمنين الذين كانوا متعطشين لسماع كلمة الرب، وعين رئيساً على دير تارنوف بمقاطعة كراكوفيا، ونظراً لشهرته الكبيرة على الوعظ ،تم اختياره كواعظ رسمي لكاتدرائية فافل، وهو أول أمر كان يشغل دورًا تقليديًا في أيدي الرهبان الدومينيكان، وكم اشتهر أيضا بتفسيره البسيط والواضح للكتاب المقدس حيث شرح بفطنة النقاط الأكثر صعوبة وإثارة للجدل في الكتاب المقدس، لدرجة أن العديد من الغير المؤمنين تلقوا العماد المقدس على يده نتيجة لبساطته الكبيرة حتى في التعامل مع مسائل اللاهوت والإيمان الصعبة. في عام 1478 تم تعيينه وكيلاً للرهبنة الفرنسيسكانية في كراكوفيا، ثم ذهب إلى بافيا بمناسبة المجمع العام للرهبنة، وقام بحج روحي إلى روما والأراضي المقدسة لزيارة القبر المقدس. هناك تعرض لمحاولة فاشلة لقتله على ايدي الأتراك.
عاد إلى كراكوف عام 1482، حيث انتشر الطاعون الرهيب في المدينة. فقام سيمون وجميع رفقائه الرهبان في مساعدة المرضي وعلاجهم. ونتيجة لاقترابه من المرضي أصيب بمرض الطاعون هو أيضا، وهو على فراش الموت طلب طلبًا فريدًا بأن يُدفن تحت مدخل الكنيسة، بحيث يدوس عليه جميع الزوار فرقد بعطر القداسة في 18 يوليو 1482 عن عمر يناهز 47 عامًا، بعد ستة أيام من المرض. في كراكوفيا، وأعلنه طوباوياً البابا إنوسنت الحادي عشر في 24 فبراير 1685م. وزاد في إكرامه البابا بنديكتوس السادس عشر فأعلنه قديساً في 3 يونية 2007م.