رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكاثوليكية" تحتفل بذكرى الطوباوي كارلوس دي ديوس مورياس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوي كارلوس دي ديوس مورياس كاهن من رهبنة الأخوة الأصاغر( الفرنسيسكان)، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إن كارلوس دي دي ديوس مورياس، وهو من مواليد قرطبة في الأرجنتين، التحق برهبنة الأخوة الأصاغر الفرنسيسكانية، فقد كان والده يحلم بمهنة عسكرية لامعة تليق بسمعته كسياسي بارز ومطوّر عقاري ثري ومتمرس. وبدلاً من ذلك، وجد نفسه مع ابن كان كاهنًا، بل أكثر من ذلك، كاهنًا فرنسيسكانيًا راهباً، تبنى قضية الفلاحين وأنفق نفسه من أجل "المعدمين" الذين استعبدتهم القلة من العائلات الثرية المستغلة.

يقع "اللوم" في هذا الالتزام الرعوي بشكل أساسي على المونسنيور إنريكي أنغيليلي، أسقف لاريوخا: ليس فقط لأنه الأسقف الذي رسمه كاهنًا، في 17 ديسمبر 1972، بل لأنه قبل كل شيء هو أبوه في الإيمان وسبّاق في الدفاع عن الفقراء.

منذ مارس 1976، كان أنجيليلي من أشد المعارضين للجنرال فيديلا، ولا ننسى رفضه الاحتفال بالقداس في الثكنات التي يعذب فيها المعارضون للنظام، وكذلك رفضه اعتلاء المنصة إلى جانب "الرئيس العام"، لسبب بسيط هو أن "الأسقف لا يمكنه مصافحة يد من يضطهد شعبه".

يجد في الأب كارلوس كاهنًا شابًا يشاركه تفضيله للفقراء وحبه للعدالة وشجاعته في محاربة "القوى القوية" حتى لو كان ذلك على حساب نفسه، لذلك يرسله إلى قرية إل شامكال ليعمل إلى جانب كاهن فرنسي "فيدي دونوم"، الأب غابرييل لونغوفيل، وبمهمة محددة هي تأسيس جماعة فرنسيسكانية إلى جانب الفلاحين البسطاء ضد المستغلين من ملاك الأراضي.

يأخذ الأب كارلوس تفويض أسقفه على محمل الجد. وبصفته عضوًا في حركة الكهنة من أجل العالم الثالث، سرعان ما يعترض طريق خطط ملاك الأراضي. فيبدأ بتلقي التهديدات والتحذيرات ويُستدعى إلى الثكنات أكثر فأكثر، حيث يُتهم بأن "كنيستكم ليست الكنيسة التي نؤمن بها".