هل تنجح المفاوضات الرباعية بالدوحة غدا في التوصل لهدنة واتفاق بشأن المحتجزين؟
تُستأنف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، مرة أخرى غدا في الدوحة، عقب توقفها الأسبوع الماضي بسبب عدم جدية إسرائيل في التوصل لاتفاق بالتزامن مع استمرار المجازر والقصف وخاصة قصف المدنيين ومراكز النزوح في المناطق الآمنة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن مصر وقطر يقودان جهود الوساطة في الحرب المستمرة منذ 9 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، هناك آمال معلقة على تلك الجهود في إنهاء العدوان الإسرائيلي وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوضح صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، سيحضر هذه الجولة الهامة من المفاوضات مسؤولون أمريكيون بجانب الوساطة المصرية القطرية للضغط من أجل وقف إطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار صافي، إلى أن حركة حماس قدمت تنازلات الأسبوع الماضي، لكن ما يقلق من فشل المفاوضات هو عمليات القصف المستمرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة كما حدث مؤخرًا في مواصي خان يونس بالمناطق الآمنة التي أعلنت عنها إسرائيل أنها أماكن نزوح آمنة للمدنيين، وأيضا ما حدث في مسجد الشاطئ ومدرسة أبو عريبان بالنصيرات والعديد من المجازر التي ارتكبت في قطاع غزة أثناء انعقاد المفاوضات وهذا ما يهدد محادثات الهدنة.
وتابع صافي: “أرى أن فشل المفاوضات تقع على عاتق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا يريد إنهاء الحرب خوفا من تعرضه للإقالة وإنهاء مستقبله السياسي ولا سيما أنه حدد أهداف للنصر المطلق في عدوانه على غزة ولم يحققها وهذا ما يجعله يتعرض لضغوطات الشارع الإسرائيلي الذي يتهمه في الفشل الذي حدث في غلاف غزة في هجوم السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣”.
