إدانات برلمانية واسعة لجرائم الاحتلال فى غزة.. وتأكيد على دور مصر لحل القضية الفلسطينية
أدان عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الجرائم الاسرائيلية المستمرة بقصف مواقع مختلفة بقطاع غزة، وآخرها منطقة المواصي.
وطالب النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، المجتمع الدولي بصفة عامة والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة، بممارسة جميع أنواع الضغط على إسرائيل من أجل أن تقبل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد "أباظة "، في تصريحات له، أن حل الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يتحقق إلا بتنفيذ رؤية مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تتمثل فى ضرورة تدخل المجتمع الدولى لإجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل الأراضى الفلسطينية وقبول حل الدولتين، مشيرًا إلى ضرورة إجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلى على الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد على ضرورة أن يعى ويدرك المجتمع الدولي بأن سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلى واستمرارها فى حربها البشعة فى قطاع غزة سوف يتسببان فى إراقة المزيد من الدماء والدموع وحدوث مأساة أكبر، وسيدفعان المنطقة بأكملها في نار أكبر، مشيرًا الى أهمية وقف المأساة الإنسانية في القطاع في أسرع وقت ممكن، وهذا يتطلب قبول إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن ووقف إراقة الدماء.
وأعربت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن إدانتها استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث كان آخر تلك الجرائم قصف منطقة المواصي غرب خان يونس، وهي منطقة مكتظة بالنازحين، مما أدى إلى استشهاد النساء والأطفال من المدنيين الفلسطينيين.
وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، في تصريحات صحفية لها، إن إسرائيل تدّعي أن القصف الذي نفذته استهدف عناصر من حركة حماس، ولكن هذا مجرد كذب وادعاءات للتغطية على جريمتها، وهذه التصرفات ليست بجديدة على جيش الاحتلال الذي اعتاد على مثل هذه الادعاءات منذ اندلاع الحرب، لتنفيذ سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن الدولة منذ بدء الحرب على غزة وهي مستمرة في دعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة، والمحافل الدولية، وأرسلت المساعدات للشعب الفلسطيني، وطرحت رؤية واضحة لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في المنطقة، تتجسد في حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية.
ودعت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذه الحرب الغاشمة التي أدت إلى تدمير بنيتها التحتية بالكامل، وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، إضافة إلى الحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال، وغياب الرعاية الطبية بشكل كامل بعد خروج جميع المستشفيات عن الخدمة.
حماية الأمن القومي المصري
وفي ذات السياق، قال المستشار شعبان رأفت عبداللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولي القضية الفلسطينية اهتمامًا خاصًا، والشعب المصرى يدعم ويساند القيادة السياسية فى جميع قراراتها بشأن القضية الفلسطينية، وحماية مقدرات الأمن القومى المصري، والحفاظ على السيادة المصرية.
ولفت أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن إلى أن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية والشعب المصرى بمختلف شرائحه، الجميع يقف على قلب رجل واحد لوقف الحرب الغاشمة وسرعة حل القضية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وفى نفس الوقت لمنع التهجير القسرى الذى نجحت مصر فى المقام الأول فى التصدى لهذا الاتجاه من قبل دولة الاحتلال، والذى كان الغرض منه فى الأساس تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن مصر، قيادة وشعبًا، تدرك أهمية حل القضية الفلسطينية، وهناك خطوات جادة وغير مسبوقة من قبل الدولة المصرية لحل القضية، وتحركات فى مختلف الاتجاهات مدعومة بالأدلة والبراهين، وهو ما يجعل دولة الاحتلال تزعم كذبًا وتطلق شائعات الغرض منها أن تحيد الدولة المصرية عن استكمال دورها التاريخي فى دعم القضية، ولكن لم ولن تنجح هذه المحاولات فى إثناء الدولة المصرية عن مواصلة جهودها العظيمة فى دعم القضية.