رواندا.. توقعات بإعادة انتخاب بول كاغامي رئيسًا للبلاد
يسعى الرئيس الرواندي بول كاغامي شاغل المنصب منذ 2000 إلى فترة ولاية رابعة بعد فوزه بأكثر من 90% من الأصوات في الاقتراعات الثلاث الأخيرة، حيث يتوجه الناخبون في رواندا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي من المتوقع على نطاق واسع أن يمدد فيها بول كاغامي حكمه للدولة الواقعة في وسط أفريقيا.
ورصدت الجارديان البريطانية أن هذه هى الانتخابات الرئاسية الرابعة منذ مقتل أكثر من 800 ألف شخص، معظمهم من أقلية التوتسي العرقية، في الإبادة الجماعية في البلاد قبل 30 عامًا، وانتخب كاغامي الذي قاد جماعة متمردي الجبهة الوطنية الرواندية لهزيمة قوى الهوتو المتطرفة وإنهاء الإبادة الجماعية، رئيسا للبرلمان في عام 2000 بعد استقالة باستور بيزيمونجو.
وفاز بأكثر من 90% من الأصوات في الانتخابات الثلاثة السابقة منذ ذلك الحين في الأعوام 2003 و2010 و2017، ويسعى كاغامي، الذي يترشح عن حزب الجبهة الوطنية الرواندية، إلى فترة ولاية رابعة بعد تعديل دستوري في عام 2015 مدد حدود الولاية الرئاسية.
تحول روندا بعد الانقسام العرقي
يعود الفضل لكاجامي في تحويل رواندا من الانقسام العرقي إلى دولة موحدة ومركز أعمال إقليمي، لكن منتقدين يتهمون إدارته بالرقابة وتقييد حقوق الإنسان في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة، أكثر من 9 ملايين منهم يحق لهم التصويت في اقتراع يوم الاثنين.
ويواجه في هذه الانتخابات نفس المعارضين الذين واجههم في عام 2017: "فرانك هابينيزا، من حزب الخضر الديمقراطي الرواندي، وفيليب مباييمانا، المرشح المستقل، واستبعدت اللجنة الانتخابية الوطنية في رواندا ستة آخرين، من بينهم منتقدو كاغامي الصريحون فيكتوار إنجابير، وديان رويجارا، وبرنارد نتاغاندا، لأسباب مختلفة.
تشكلت طوابير طويلة من الناخبين في وقت مبكر من الساعة الخامسة صباحًا في مركز الاقتراع في مدرسة ريميرا الكاثوليكية الابتدائية في العاصمة كيغالي، وهو أحد مراكز الاقتراع الخمسة التي زارتها صحيفة الجارديان وجرت عملية التصويت بشكل سلمي في جميع المواقع وحضر اللقاء مراقبون من الاتحاد الأفريقي.
شملت أولويات حملة كاغامي الأمن والاستقرار والوحدة والتنمية الاقتصادية وقال في تجمع حاشد في منطقة جاكينكي الشمالية يوم الخميس: “لقد اخترنا إعادة بناء أنفسنا وبلدنا، الذي دمرته السياسات السيئة والقادة غير المسؤولين”.