قيادي بحزب العدل: إعلام الترند يعوق مسيرة التنمية ويغفل إنجازات المرحلة
قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، إن من أكثر المشاكل المجتمعية المنتشرة حديثا انشغال الناس بالترندات والإسقاط على المشكلات المجتمعية من خلال مشكلاتهم الشخصية وهي ظاهرة متكررة في العصر الرقمي الحالي ويمكن تفسير هذه الظاهرة من خلال عدة عوامل.
وأضاف "بدرة"، في بيان اليوم، أنه من أبرز هذه العوامل الهروب من الواقع، حيث يجد الناس في التفاعل مع الترندات طريقة لهروبهم من مشكلاتهم الشخصية أو المجتمعية، وذلك لانشغالهم بشيء أقل أهمية، فضلا عن التفاعل الاجتماعي حيث يشجع الضغط الاجتماعي الناس على المشاركة في الترندات لتجنب الشعور بالعزلة أو الانفصال عن محيطهم الاجتماعي، علاوة على التحويل النفسي فقد يستخدم البعض مشكلاتهم الشخصية كأنماط للإسقاط على قضايا أكبر وأعقد، مما يمنحهم شعورًا بأنهم قادرون على التعامل معها بشكل أفضل.
وأوضح مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، أنه يأتي بعد ذلك الاهتمام الفوري، حيث تتيح الترندات للناس الحصول على اهتمام سريع وتفاعل عاجل، مما يعزز شعورهم بالأهمية والانتماء لمجتمع أكبر، وأخيرا التسليط الإعلامي حيث أن الإعلام يلعب دورًا رئيسيًا في تضخيم الترندات، مما يجعل القضايا الشخصية ذات الاهتمام الفردي تبدو كأنها قضايا مجتمعية.
وتابع: “لحل هذه المشكلة المجتمعية ندعو إلى خلق الوعي العام حول قضايا معينة والذي يعتبر جزءًا أساسيًا من تعزيز المجتمع وتطويره، وفيما يلي بعض الأسباب الأساسية التي تجعل من الضروري خلق وعي عام والتي يتمثل أولها في أن الوعي العام يساعد على تثقيف الناس حول قضايا مهمة، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة ومبنية على معرفة ومعلومات دقيقة، فضلا عن التغيير الاجتماعي حيث يلعب الوعي العام دورًا حاسمًا في دفع عجلة التغييرات الاجتماعية من خلال التوعية بالمشكلات والحقوق والتحديات التي تواجه المجتمع، إضافة إلى تشجيع العامة على المشاركة الفعالة والمساهمة في حل المشكلات المجتمعية ويزيد من التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع، علاوة على الضغط الاجتماعي والسياسي، حيث يمكن رفع مستويات الوعي من زيادة الضغط على الجهات الحكومية وغير الحكومية لاتخاذ خطوات جادة في معالجة القضايا الملحة، إضافة إلى الوقاية وتجنب الوعي العام والذي يمكن أن يساهم في الوقاية من المشكلات قبل وقوعها، مثل التوعية حول الأمراض، والوقاية من الجرائم، وتعليم الأفراد كيفية التعامل مع الكوارث، وتحسين جودة الحياة من خلال فهم القضايا البيئية، الاقتصادية، والصحية، ويمكن للناس اتخاذ قرارات تساهم في تحسين جودة حياتهم وحياة أفراد مجتمعهم”.
وأكد أن الوعي العام يساهم في بناء مجتمع يتفهم أفراده المشاكل التي يواجهونها ويعملون معًا لإيجاد حلول لها، مما يعزز من اللحمة الاجتماعية والروح الجماعية، من خلال زيادة الوعي حول أهمية بعض القضايا، ويمكن تحفيز الأفراد والمجموعات على بدء مبادرات وجمعيات تسعى لحل هذه المشكلات، وفي النهاية فإن خلق الوعي العام ليس مجرد هدف بحد ذاته، بل هو وسيلة لتعزيز القدرات الفردية والمجتمعية من أجل بناء مجتمع أكثر فعالية وتماسكًا وازدهارًا.