دراسة جديدة: دور ميكروبيوم الأمعاء في إصابة الأطفال بمرض التوحد
يعتبر التوحد اضطرابًا في النمو يعيق التنشئة الاجتماعية، ومن بين العلامات والأعراض الشائعة صعوبة في التواصل البصري ، وصعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي، وصعوبات حسية وحركات متكررة حيث يعاني الأطفال المصابون بالتوحد بشكل متكرر من الإجهاد لأسباب مختلفة مثل الأعمال المنزلية أو الأنشطة اليومية، ويكافحون للتعبير عن ضيقهم وإثارة القلق، مما قد يؤدي إلى سلوكيات مزعجة.
ولمساعدتهم على النمو والتطور إلى أقصى إمكاناتهم، يجب بناء بيئة داعمة ومناسبة حتى يشعر الطفل المصاب بالتوحد بالأمان، ولكن حتى اليوم، لا يزال السبب الدقيق للتوحد غير معروف على الرغم من أنه مرتبط بعدة عوامل حيث يكون أحد العوامل هو الوراثة، كما كانت الحال مع معظم الأطفال المصابين بالتوحد.
وحسب موقع Hindustan times فقد ثبت أن الأطفال الذين لديهم شقيق مصاب باضطراب طيف التوحد (ASD) هم أكثر عرضة للإصابة بنفس المرض ولكن لا يزال يتعين علينا أن نتعلم ونشخص العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب اضطراب طيف التوحد وكيف تؤثر على الأشخاص المصابين بهذه الحالة.
وفي دراسة حديثة نشرها الموقع وجد الباحثون اختلافات واضحة في ميكروبيوم أمعاء الأطفال المصابين بالتوحد، بما في ذلك انخفاض التنوع، ووفرة متغيرة من الميكروبات المحددة ومسارات التمثيل الغذائي المضطربة المتعلقة بالطاقة والتطور العصبي، مقارنة بالأطفال الطبيعيين.
وبالنسبة للدراسة الجديدة، درس الباحثون 1627 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عام و13 عامًا، سواء كانوا مصابين بالتوحد أو غير مصابين به، ووجدوا أن 14 نوعًا من البكتيريا العتيقة و51 نوعًا من البكتيريا و7 أنواع من الفطريات و18 نوعًا من الفيروسات و27 نوعًا من الجينات الميكروبية و12 مسارًا أيضيًا قد تغيرت لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
يقول بهيسماديف تشاكرابورتي مدير أبحاث مركز التوحد بجامعة ريدينج في إنجلترا، ومؤلف الدراسة في بيان من مركز الوسائط العلمية، "إن النتائج تتوافق بشكل عام مع الدراسات السابقة التي أظهرت انخفاض التنوع الميكروبي لدى الأفراد المصابين بالتوحد.
وأظهرت لوحة العلامات الـ 31 التي تضم السمات الميكروبية قيمة تشخيصية قوية لاضطراب طيف التوحد عبر مجموعات وأعمار مختلفة، بدقة 82%، مما يشير إلى إمكانية تطوير اختبار تشخيصي غير جراحي يعتمد على تحليل ميكروبيوم الأمعاء.
وفقًا للدراسات السابقة ووفقًا للخبراء في هذا المجال، فإن المواد الكيميائية والنواتج الأيضية المنتجة في الأمعاء قد تؤثر على السلوكيات والوظائف العصبية، مما يسلط الضوء على الدور المحتمل للأمعاء في ظهور اضطراب طيف التوحد أو أن ميكروبيوم الأمعاء قد يكون له أكثر من مجرد تأثير عابر على اضطراب طيف التوحد.