567 مليار جنيه تكلفة «حياة كريمة 2» لخدمة 21 مليون مواطن
لا يتوقف قطار إنجازات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» عن المضى قدمًا، ورغم التحديات الاقتصادية الصعبة تطلق الدولة المرحلة الثانية من المبادرة، التى تبلغ التكلفة الإجمالية لبرنامج عملها بين عامى «٢٠٢٤ /٢٠٢٥» و«٢٠٢٦ /٢٠٢٧» ما قيمته ٥٦٧ مليار جنيه، وذلك لتنمية ١٦٦٧ قرية فى ٥٢ مركزًا بنطاق ٢٠ محافظة، بإجمالى مستفيدين ٢١٫٤ مليون مواطن.
ووضعت الدولة برنامجًا قويًا وشاملًا للمرحلة الثانية من المبادرة، لتنمية وتطوير القرى والمراكز الريفية، وتحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطنين، فى مختلف القرى المستهدفة.
ويستحوذ قطاع الصرف الصحى ومياه الشرب على نحو ٥٧٪ من تكلفة المرحلة الثانية، لرفع نسبة تغطية الصرف الصحى فى الريف إلى ٨٠٪، كما يستحوذ قطاع الصحة كذلك على نحو ١٠٪ من التكلفة.
وتتضمن أعمال المرحلة الثانية استكمال مخطط تطوير محطات السكك الحديدية بمراكز المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة، التى تخدم القرى والمراكز، وزيادة معدلات اتصال القرى بخدمات مياه الشرب والصرف الصحى والاتصال بالإنترنت وتحسين جودة خدمات الاتصالات، بالإضافة إلى تقديم حزمة متكاملة من الخدمات التى تشمل جوانب مختلفة، صحية واجتماعية ومعيشية، للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا.
كما تستهدف الاستفادة من التمويلات التنموية الميسرة التى يقدمها شركاء مصر فى التنمية، للمساهمة فى الإسراع من تنفيذ مشروعات المبادرة على نحو يُعظم من العوائد التى تحققها، ودعم وحوكمة دور منظمات المجتمع المدنى والجهات غير الهادفة للربح بقرى الريف المصرى، فى تحويل فقراء الريف المصرى من متلقين للدعم إلى منتجين صغار.
فى السياق ذاته، حققت «حياة كريمة» إنجازات هائلة خلال المرحلة الأولى لها، التى بلغت مخصصاتها ٣٥٠ مليار جنيه لتنفيذ نحو ٢٣ ألف مشروع فى ١٤٧٧ قرية فى ٥٢ مركزًا بنطاق ٢٠ محافظة، بإجمالى مستفيدين ١٨ مليون مواطن، وبلغ متوسط معدل التنفيذ للمرحلة نحو ٨٣٫٤٪.
وبلغ نصيب محافظات الصعيد نحو ٦٨٪ من مخصصات المرحلة الأولى، إذ يستفيد منها ١١ مليون مواطن بنسبة ١١٪ من إجمالى المستفيدين، واستحوذ قطاع الصرف الصحى ومياه الشرب على نحو ٥٠٪ من مخصصاتها، كما استهدفت المرحلة رفع نسبة التغطية بالصرف الصحى إلى ٩٪، ومع انتهائها تصل نسبة التغطية فى جميع الريف المصرى إلى ٧٠٪.
وعملت المبادرة الرئاسية على تحسين جودة الحياة فى المجتمعات الريفية فى مصر، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة للفئات الأقل حظًا، وسعت لدعم الفئات الأكثر احتياجًا من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية، وتمكين الفئات المهمشة وتمكين الفئات الأقل حظًا أيضًا.
وتعمل المبادرة على تطوير وتحسين البنية التحتية فى القرى الأكثر احتياجًا، عبر بناء وإعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية، وإنشاء شبكات مياه وصرف صحى وتطوير الطرق والكهرباء، وتسهم هذه التحسينات بشكل كبير فى رفع جودة الحياة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
ويعد التعليم من أهم محاور تمكين الفئات الأقل حظًا فى المبادرة، إذ تهدف إلى تحسين جودته من خلال بناء وتجهيز المدارس وتدريب المعلمين وتوفير بيئة تعليمية مناسبة، كما تركز على تقديم الدعم المالى والمادى للطلاب من الأسر الفقيرة؛ لضمان استمرارهم فى التعليم.
وساعد ذلك بشكل كبير فى تطوير ورفع كفاءة مستوى التعليم، خاصة فى المدارس الموجودة بالقرى، إذ شهدت تطورًا ملحوظًا وتجديدًا لعدد ضخم من المدارس.
وسعت المبادرة إلى تحسين الخدمات الصحية فى المناطق الريفية، من خلال بناء وتطوير المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير المعدات الطبية اللازمة وتدريب الكوادر الطبية، كما تقدم المبادرة حملات توعية صحية وبرامج رعاية صحية مجانية للفئات الأكثر احتياجًا.
كما استهدفت تعزيز التمكين الاقتصادى من خلال توفير فرص عمل للشباب والنساء، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عبر تقديم قروض ميسرة وتوفير التدريب المهنى، ودعم ريادة الأعمال، وأسهم ذلك فى تحسين مستوى الدخل، ورفع مستوى المعيشة للأسر الفقيرة.
وشملت المبادرة بناء وترميم المنازل للفئات الأقل حظًا، وتوفير سكن لائق وآمن لهم، مما يعزز الاستقرار الاجتماعى ويحسن ظروف المعيشة.
وعملت المبادرة على توفير برامج الحماية الاجتماعية والدعم المالى للأسر الفقيرة والمسنين والأيتام، من خلال تقديم مساعدات مالية وغذائية، وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية.
وتسهم «حياة كريمة» فى تحسين جودة الحياة لأكثر من ٥٨ مليون مواطن يعيشون فى القرى المصرية، وتستهدف جهودها حول تقليص الفجوة بين المناطق الريفية والحضرية وتعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، كما ستسهم فى بناء مجتمع أكثر استقرارًا وتماسكًا، حيث يتمتع الجميع بفرص متساوية للحياة الكريمة والتنمية.