باحث سياسى: الإسرائيليون وأهالى المحتجزين يدركون أن "نتنياهو" لا يفكر سوى بمستقبله

قال زهير الشاعر، الكاتب والباحث السياسي، إن إسرائيل تمارس ضغوطات هائلة متواصلة على أبناء قطاع غزة بشكل بالغ التعقيد والقسوة والهمجية.

وتابع الشاعر، في مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية" من أوتاوا، أن الأيام الجارية تتحدث الآن عن مطالبات بالهدنة وتبادل الرهائن والأسرى، على أن تليها فترة تهدئة وإدخال المساعدات ومن ثم تنديد هذه الهدنة إلى مزيد من الوقت حتى الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.

وأكد أن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يريد هذا الاتفاق للضغط الهائل على أهالي غزة، فضلًا عن ممارسة الضغط على المفاوضين الفلسطينيين خاصة حركة حماس، حتى تقبل برؤية رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو المتشدق لتحقيق أي انتصار أو أي إنجاز في الحرب القائمة بعد الفشل الذريع.

لفت إلى أن نتنياهو يمارس الهمجية والعدوانية غير المقبولة إنسانيًا ولا قانونيًا، ويعمل جاهدًا لتقديم نفسه كقائد قوي لإسرائيل يستطيع أن يضرب جميع الضغوطات عرض الحائط، موضحًا أن نتنياهو على وشك تحضيره لزيارة للولايات المتحدة الأمريكية؛ لإلقاء كلمة أمام الكونجرس الأمريكي، وتعتبر هذه الزيارة بالغة الأهمية بالنسبة له ولصورة إسرائيل أمام أمريكا.

وأشار إلى أن نتنياهو يريد تحقيق أى إنجاز تحت الضغط، ظنًا منه أنه يمثل ضغطًا هائلًا على المفاوضين الفلسطينيين للقبول بما يريده وليس بما يمليه المنطق أو ما تريده الفصائل الفلسطينية، خاصًة أن المجتمع الإسرائيلي وأهالي الأسرى الإسرائيليين يدركون جيدًا أن نتنياهو لا يفكر في شىء سوى مستقبله السياسي، كما أنه مستعد للتضحية بهم وبحياة أبنائهم ولا يجدون أي وسيلة إلا الضغط من خلال المسيرات والمطالبات باستقالته أو ضرورة خدوعه لمطالبهم من خلال القبول بالصفقة المطروحة وإنهاء معاناة الرهائن بالإفراج عنهم مقابل تحقيق المطالب الفلسطينية.