إجراءات حكومية عاجلة لتيسير إصدار تراخيص المشروعات الصناعية
عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اليوم الأربعاء، لقاءً موسعًا مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة؛ لبحث سبل تيسير إجراءات التراخيص الصناعية واستمرار التنسيق بين هيئة التنمية الصناعية وجهاز شئون البيئة.
حضر اللقاء عدد من قيادات وزارتي الصناعة والبيئة، وفي إطار توجيهات القيادة السياسية للنهوض بقطاع الصناعة.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إن اللقاء يستهدف وضع آلية محددة لتنفيذ مهام واشتراطات هيئة التنمية الصناعية وجهاز شئون البيئة، بما يحقق مستهدفات الدولة من حيث زيادة الاستثمارات الصناعية والتوسع في منح التراخيص الصناعية، إلى جانب الحفاظ على البيئة من التلوث والتخفيف من أثر المخلفات الصناعية على البيئة وتعزيز مبادئ الاقتصاد الأخضر في الصناعة المصرية.
وأكد أنه لن يتم غلق أو تعطيل عمل أي منشأة صناعية، وضرورة التزام المنشآت الصناعية بالاشتراطات البيئية؛ حيث يخضع هذا الأمر لدراسة الإصحاح البيئي التي يتولاها جهاز شئون البيئة.
ووعد بأنه لن يكون هناك أي تأخير في إصدار الموافقات البيئة للحصول على الترخيص الصناعي لأي منشأة صناعية، لافتًا إلى أن هذه الخطوات ستسهم في إعطاء دفعة كبيرة للمستثمرين، فضلًا عن توفير قدر كبير من الوقت والتكلفة في استخراج التراخيص الصناعية بالسرعة المرجوة.
وأضاف الوزير أن التفتيش على المنشأة الصناعية سيكون في إطار لجنة مشتركة تضم ممثلين عن هيئة التنمية الصناعية وجهاز شئون البيئة والدفاع المدني والممثلة فى شرطة البيئة والمسطحات، بما يحقق الصالح العام للمستثمر وتلك الجهات باعتبارها الجهات المعنية بتنفيذ الاشتراطات اللازمة لقيام الصناعة.
تسهيل إجراءات الموافقات البيئية للمشروعات الصناعية
من جهتها؛ أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية هذا الاجتماع فى ترسيخ العديد من الضوابط التي تدعم وتيسر جهود الاستثمار والتقدم نحو الصناعة الخضراء وتوفير فرص عمل، موضحةً دور وزارة البيئة الداعم دائمًا للصناعة المصرية، والميسر لها، حيث إن وزارة البيئة لم تقم يومًا بغلق مصنع فى أى وقت من الأوقات، بل تقدم فرصًا تمويلية للمشروعات الصناعية من أجل تحقيق الالتزام والتوافق البيئى وعمل خطط إصحاح بيئي.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى الدعم الذى تقدمه وزارة البيئة للمشروعات الصناعية من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى بمراحله الثلاثة، والذي يوفر قروضًا ميسرة بفائدة 2.5%، لمساعدة المشروعات الصناعية على تحقيق التوافق البيئى.
وأوضحت أن وزارة البيئة تلعب هذا الدور الداعم للمشروعات الصناعية دائمًا؛ من أجل تحقيق هدفين هامين؛ أولهما وصول الصناعات المصرية وتصديرها للأسواق العالمية، وتقليل معدلات التلوث والمساهمة فى التغلب على آثار التغيرات المناخية وبالتالى الوفاء بالالتزامات الدولية.
ولفتت إلى قانون التنمية الصناعية رقم ١٥ لعام ٢٠١٥ الذى تحدث عن التراخيص والموافقات البيئية، موضحةً أنه تم تطوير نظام الموافقات البيئية وأصبح إصدار الموافقة يستغرق 7 أيام بدلًا من النظام القديم، الذى كان يستغرق حوالى (30) يومًا، بالإضافة إلى الربط الإلكترونى مع هيئة التنمية الصناعية الذى سهل على باحثي كل من وزارة البيئة وهيئة التنمية الصناعية الاطلاع على الدراسات وتسهيل عمليات دراستها وإبداء الرأى فيها، مؤكدة على أن الوزارة قامت بإعداد دليل إرشادى لكل صناعة يتضمن الاشتراطات البيئية فى إطار إصدار الرخصة الذهبية.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور على أبوسنة، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، أن القطاع الصناعى يعد القاطرة الحقيقية للدولة المصرية، مشيرًا إلى حرص وزارة البيئة الداعم على تحقيق التناغم بين البيئة والصناعة من خلال تحقيق التوافق البيئي للصناعات، وإلى دعم وزارة البيئة الصناعات المصرية وتقديم تمويل للعديد من المصانع لتحقيق التوافق والالتزام البيئي؛ من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى، الذى قدم تمويلات للقطاع الخاص تصل إلى نحو 300 مليون يورو.
واستعرض عددًا من قصص النجاح لهذا المشروع، لافتًا إلى نظام الموافقات البيئية الجديد الذى تمكن من القضاء على تراكم الدراسات من خلال إعداد منظومة عمل الإلكترونية، ما سهل عمليات استخراج الموافقات البيئية، كما استعرض أبوسنة برنامج الصناعات الخضراء المستدامة "GSI" وعددًا من الحزم الاستثمارية فى مجال الصناعة المرتبطة بالطاقة الحيوية.