رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مصدرى البطاطس" تبرز أسباب ارتفاع الأسعار.. وهذا موعد التراجع

البطاطس
البطاطس

قال  أحمد الشربيني، رئيس جمعية مصدري البطاطس، إن البطاطس تعتبر من المحاصيل الزراعية الحيوية في مصر، حيث تحتل مصر المركز الرابع عالميًا في تصدير البطاطس والعاشر في الإنتاج، ومع ذلك فقد شهدت الأسواق المصرية مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار البطاطس، ما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب وراء هذا الارتفاع.

وأوضح الشربيني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن نوعية التقاوي المستوردة من أوروبا كانت غير جيدة، حيث إن هذه التقاوي ذات الجودة المنخفضة أدت إلى تراجع في الإنتاجية وزيادة في التكاليف الزراعية، يجب التحقيق في أسباب استيراد هذه التقاوي وتأثيرها على المحصول.

أضاف الشربيني أن مصر تشهد كبقية دول العالم، تغيرات مناخية تؤثر على جميع القطاعات الزراعية، حيث أثرت إنتاجية البطاطس بشكل كبير نتيجة هذه التغيرات، مثل زيادة درجات الحرارة وتغيرات في أنماط الأمطار، ما أدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة تصل إلى 50%.

أسباب ارتفاع أسعار البطاطس في الأسواق

أشار إلى أن هذا التراجع في الإنتاج تسبب في ارتفاع أسعار البطاطس والذي كان له تأثير مباشر على المستهلكين والمزارعين، على حد سواء، وطالب بضرورة تحسين جودة التقاوي المستوردة، وذلك من خلال فرض معايير صارمة على التقاوي المستوردة وضمان اختيار أنواع عالية الجودة، بإضافة إيل اللتكيف مع التغيرات المناخية، من خلال  تقديم الدعم الفني والتقني للمزارعين لمساعدتهم في التكيف مع التغيرات المناخية وتحسين تقنيات الزراعة.

وتوقع رئيس جمعية مصدري البطاطس أن يؤدي طرح العروة الشتوية إلى زيادة المعروض من البطاطس في الأسواق، مشيرًا إلي أنه  تبدأ العروة الشتوية في منتصف شهر نوفمبر وتستمر حتى فصل الربيع، ما يسهم في تحسين الإمدادات وتقليل الأسعار تدريجيًا.

أشار إلى أنه يعمل المزارعون والجهات المعنية على تحسين جودة المحصول من خلال استخدام تقاوي عالية الجودة خلال العروة القادمة، مع تحسين  تقنيات زراعية حديثة، وهذه الجهود تهدف إلى زيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد، ما يسهم في تحسين العرض في السوق، وتعتبر الظروف المناخية خلال فصل الشتاء في مصر ملائمة لنمو محصول البطاطس، مع درجات الحرارة المعتدلة والأمطار المناسبة تسهم في تحسين جودة الإنتاج وزيادة الكميات المتاحة في السوق.