من شكسبير إلى طائر الباز.. رحلة وليم فوكنر الفكرية
العديد من الآراء التي كان يتبناها الكاتب الشهير وليم فوكنر والذي تحل اليوم ذكرى رحيله حيث رحل في مثل هذا اليوم من عام 1962، وهو كاتب أمريكي شهير حصد جائزة نوبل وواحد من أشهر كتاب أمريكا على مدار تاريخها.
يحكي وليم فوكنر في حوار أجري معه وترجم ونشر على صفحات مجلة الآداب عن الكثير من حياته ورؤيته وكيف يرى شكسبير وبلزاك وهومر وغيرها.
شكسبير وبلزاك
يقول وليم فوكنر أنه لو عاش شكسبير وبلزاك وهومر لألف عام لما احتاج الناشرون لكتاب آخرين، ويواصل فوكنر أن الفنان لا أهمية له في شخصيته، ولكن تكمن أهميته فيما يكتب، أي أن المقياس على إنتاجه فقط، خاصة وأنه لم يعد هناك شيء جديد بحاجة إلى القول.
الأدباء المعاصرين
وعن الأدباء المعاصرين قال فوكنر:" لقد فشلنا كلنا، علقنا الآمال لابتداع واستنباط فن في غاية الكمال والإعجاز، ولكننا خبنا في أحلامنا، وعليه فسوف أقارن بيننا بميزان خيبتنا في تحقيق المستحيل، ومن ناحيتي أقول أنني واثق لو أنه أتيح لي إعادة تأليف كتبي من جديد لأتيت بأحسن عمل، وحين يحس الفنان بمثل هذا الشعور فإنه دليل على سلامة تفكيره، الفنان الذي يكافح ويجاهد وفي كل مرة لا بد ان يخيل إليه أنه سينفذ إلى غايته، ومن الطبيعي أن الفنان لن يبلغ النهاية ولو بلغها فهي نهايته هو، أنا شاعر فاشل لانني فشلت في كتابة الشعر، والشعر هو دار يبتلى به كل روائي حتى يتيقن من خيبته فيتحول لكتابة القصة القصيرة، ثم يتحول لكتابة الروايات.
هل يمكن ان نكون ملتزمين إزاء الجمهور؟
يقول فوكنر ردًا على سؤال الالتزام بالقراء أن الأديب ملزم بإنتاج فن أصيل، ويكمل:" أنا من ناحيتي مشغول بعملي ولا اعير اهتماما للجمهور ولا يهمني من الذي يقرا لي ومن الذي لا يقرأ، المقياس الوحيد هو شعور باتجاه ما كتبت بالارتياح التام عند القراءة كانني أقرا اسفارا دينية.
لو خلقت من جديد لكنت طير باز
ويكمل فوكنر: لو كان بوسعي أن أخلق من جديد فإنني أفضل أن أرجع إلى العالم في صورة طائر الباز الذي لا يكرهه أحد، ولا يحسده أحد، ولا يبتغيه أو يحتاجه او يزعجه أحد، ومن عادته أنه يأكل أي شيء.