لماذا يرفض بايدن دعوات التنحي عن خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024؟
رد الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الدعوات المتزايدة التي تطالبه بالتنحي من السباق الرئاسي أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، بأنه "لن يذهب إلى أي مكان".
ويواجه بايدن دعوات للتنحي من بعض المانحين الديمقراطيين الأثرياء بعد أدائه السيئ في المناظرة الرئاسية الخميس الماضي، حيث قال اثنان على الأقل إنهما سيوقفان المساهمات مؤقتًا بينما لا يزال مرشحًا.
وأجاب بايدن عندما سُئل خلال مقابلة إذاعية مع WURD ومقرها فيلادلفيا والتي تم بثها مساء الخميس عما إذا كان هناك أي سبب يدعو الشعب الأمريكي للقلق بشأن المناظرة، قائلًا: "لا، لقد أجريت مناظرة سيئة..لكن 90 دقيقة على المسرح لا تمحي ما قمت به لمدة 3 سنوات ونصف".
وفي وقت سابق قال بايدن ردًا على أحد مؤيديه الذي حثه على "مواصلة القتال" خلال فعالية عيد الاستقلال في البيت الأبيض: "لقد قبضت علي يا رجل. لن أذهب إلى أي مكان"، حسبما نقل موقع "أكسيوس"، اليوم الجمعة.
المانحون الديمقراطيون قلقون بعد مناظرة بايدن مع ترامب
في الأثناء، أكدت أبيجيل ديزني، حفيدة روي ديزني، أحد مؤسسي شركة والت ديزني، في اتصال هاتفي مع مسؤولو حملة بايدن، أنها لن تتبرع بعد الآن للحزب الديمقراطي أثناء تواجد بايدن في السباق.
وقالت وريثة ديزني وهى مؤيدة الحزب الديمقراطي منذ فترة طويلة في بيان لشبكة CNBC أمس الخميس: أنها ستحجب التبرعات للحزب "ما لم وحتى يحل محل بايدن على رأس تذكرة الحزب لخوض الانتخابات".
وأوضحت ديزني أنها تحترم بايدن، الذي وصفته بأنه "الرجل الصالح" الذي خدم بلاده بشكل مثير للإعجاب، لكنها أضافت: "إذا لم يتنح بايدن فإن الديمقراطيين سيخسرون. وأنا متأكدة تماما من ذلك. وستكون عواقب الخسارة هي خطيرة".
كما أشاد رئيس صندوق موريا، جدعون شتاين، ببايدن بينما أكد أنه أوقف تبرعات بقيمة 3.5 مليون دولار كان يخطط لمنحها للمنظمات غير الربحية والمجموعات السياسية المتوافقة مع سباق 2024.
وقال ستاين لقناة CNBC: "قريبًا كل المانحين الرئيسيين الذين تحدثت إليهم يعتقدون أننا بحاجة إلى مرشح جديد من أجل هزيمة دونالد ترامب".
وقال ريد هاستينجز، المتبرع الكبير للحزب الديمقراطي، والمؤسس المشارك لـ Netflix، لصحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء: "يحتاج بايدن إلى التنحي للسماح لزعيم ديمقراطي قوي بالتغلب على ترامب والحفاظ على سلامتنا وازدهارنا".
قلق متزايد بين الديمقراطيين في الكونجرس بشأن استمرار ترشح بايدن
وكان هناك قلق متزايد بين الديمقراطيين في الكونجرس بشأن الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا في أعقاب أدائه الباهت في مناظرة 27 يونيو، والذي عزاه بايدن ومساعدوه إلى عوامل تشمل البرد واضطراب الرحلات الجوية الطويلة بسبب السفر إلى الخارج في وقت سابق من الشهر.
بعد المناظرة، دعا النائبان لويد دوجيت (ديمقراطي من تكساس) وراؤول جريجالفا (ديمقراطي من أريزونا) بايدن إلى التنحي، وقال 60% من الناخبين في استطلاع أجرته شركة Morning Consult : إن الرئيس يجب "بالتأكيد" أو "على الأرجح" أن يكون كذلك تم استبداله كمرشح ديمقراطي في السباق.
وأظهر استطلاعان للرأي صدرا بعد المناظرة أن غالبية الناخبين لا يعتقدون أن بايدن يتمتع بالصحة العقلية والمعرفية اللازمة ليكون رئيسًا.
وقال 80% من الناخبين في استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، ونُشر يوم الأربعاء: "إنهم يعتقدون أن بايدن أكبر من أن يترشح لولاية ثانية".
وأظهر استطلاع وول ستريت جورنال أن ترامب البالغ من العمر 78 عامًا يتقدم على بايدن بنسبة 48٪ مقابل 42٪ بين الناخبين على المستوى الوطني، في حين أظهر استطلاع نيويورك تايمز / كلية سيينا الأخير تقدم الرئيس السابق على خليفته بنسبة 49٪ مقابل 43٪.
وعبر هانز نيكولز وأليكس طومسون من موقع أكسيوس، عن أن الأمر متروك للمندوبين في المؤتمر الوطني الديمقراطي، وليس للمانحين، لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي أن يصبح بايدن المرشح المفترض للديمقراطيين.
لكن إذا فقدت حملة بايدن دعم المانحين، فسيكون من الصعب على الرئيس الاستمرار. وخوفًا من خسارة بايدن، يتطلع المانحون الديمقراطيون إلى مرشحي مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وفقًا لـ"أكسيوس".
