فن الخيامية.. جمال الأصالة بروح التراث المصري.. و"شيخ المهنة": يحتاج للدعم
حرفة استمرت بروح التراث غرزها نقشت بدقة الاصالة، وألوانها استوحت من بهجة الاتقان، ليواجه فن الخيامية حداثة التطوير الحرفي بثبات ويقين.
الحاج بركات أو كما يحب أن يلقبوه "الحاج بركات خيامية" أحد شيوخ تلك المهنة التراثية الأصيلة يجلس في هدوء بجانب معلقات من المفروشات والتابلوهات التي نقشت بغرز يديه، ممسكًا الإبرة والخيط مجسّدًا ما رسمه في ذاكرته على قماش مبهج الألوان.
ففن الخيامية فن مصري أصيل كسب رونقه وجماله من وحي التراث المصري ونفذ جمال تصاميمه بأيادي مصرية أصيلة ظلت محافظة على ما تعلمته وورثته من آباءها وأجدادها.
"انا عمري كله في المهنة دي" كان هذا تعليق شيخ مهنة الخيامية متذكرًا أنه كبر بجانب والده في ورشته في الماضي، حتى مر العمر وتخرج من الجامعة وظل يعمل بذات المهنه رافضًا أن يتركها بعدما تركت بصمتها على اصابع يده التي حفظت جميع الغرز الفنية لفن الخيامية.
فن الخيامية أصل التراث المصري
يحكي بركات ان فن الخيامية من الفنون التي يجب أن لا تندثر وأن يحافظ عليها اصحابها وشيوخها، لأنها فن فريد من نوعه جماله في تفاصيلة وألوانه، فن ببصمة مصرية خالصة يعرفها الجميع بداخل مصر وخارجها.
مواصلاً أن فنون الخيامية تتنوع بين الإسلامي، اللوتس، العربي، وغيرها فالفن بطبيعته متشعب ويتذوق التجديد بدرجة كبيره لتحديثه مع الحفاظ على أصالته.
الخيامية في مواجهه حداثة التطوير
لكن طبيعة الحال أن هناك تركوا هذه المهنة لسرعة وحداثة الحياة باحثين عن المكسب السريع الذي لا يتحقق مع مهنة الخيامية لاستغراقه الكثير من الوقت وهذا ما ينتج عنه عزوف العماله من الجيل الجديد لاستلام وتعلم المهنه والتدرب عليها واحترافها.
لحل هذه الأزمة، كان تدريب السيدات وربات البيوت هو الحل الأمثل لتكون مهنه مساعده لهم لكسب رزقهم وضمان لاستمرار المهنه وبقائها، في مدة تدريب بمتوسط 3 أشهر.
الخيامية.. منتج سياحي في المعارض الدولية
"المهن التراثية لها تقديرها" كان هذا تعليق الحاج بركات بان على الرغم من طبيعة العمل في المهن التراثية الا انه لايجب علينا ان نتركها ونبحث عن غيرها، بالعكس دورنا ان ندرب اجيال جديده ونغرز فيهم انهم اتقنوا حرفة من دهب -كما وصفها-.
تابع بركات أن فن الخيامية من المعروضات المحببة في المعارض الدولية فتم المشاركة في معارض الدول المختلفه المانيا، بيرلين، الامارات، والسعودية، فهي منتج تراثي سياحي زبونه من الطبقة المثقفة بمعنى انه يعرف ويقدر جيدا المجهود المبذول في تلك القطعة الفنية وقيمة الفن المصري الانيق.