رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانسحاب من معبر رفح والهدوء المستدام.. أبرز بنود اتفاقية الهدنة الجديدة

غزة
غزة

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مقترح الهدنة الأخير الذي وافقت عليه حماس الذي يهدف إلى وقف حرب غزة وتحرير المحتجزين قد تضمن مقترحات أعدها رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، بالتنسيق مع قطر ومصر وتركيا، والذي تضمن انسحاب إسرائيل من معبر رفح والهدوء المستدام في غزة.

نُسقت مع مصر وتركيا وقطر.. تفاصيل مقترح هدنة جديد وافقت عليه حماس

وتابعت أن الاتفاق المحتمل يتضمن بيانا واضحا بأنه سيكون هناك هدوء مستدام خلال فترة المفاوضات بين المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة.

وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تفيد التقارير أن الخطة تنص على أن إسرائيل ستسحب قواتها من منطقة معبر رفح بالاتفاق مع مصر، بشرط أن يكون هناك تفاهم حول إدارة النقطة الحدودية، ولكن دون الاضطرار إلى الانسحاب الكامل من ممر فيلادلفيا الرئيسي.

وقالت إسرائيل أمس إنها تلقت رد حماس على الخطوط العريضة لاتفاق التهدئة الأخير بشأن تحرير المحتجزين ووقف الحرب، وأنها ستقوم بتقييم الوثيقة قبل الرد.

وأكدت حماس لاحقا أنها قدمت مطالبها الأخيرة، وأصدرت بيانا قالت فيه إنها متشوقة للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، مشيرة إلى أن التواصل مع الوسطاء مستمر.

وفي السياق نفسه، أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن إسرائيل تدرس المقترح الجديد بعد تسليم مصر وقطر للموساد رد حماس على الصفقة، ما يزيد من احتمال تحقيق انفراجة بعد أشهر من المحادثات المتعثرة.

أفادت القناة 13 أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيجري محادثات مع فريقه المفاوض في وقت لاحق اليوم الخميس قبل اجتماع مجلس الوزراء الأمني، بعد أن أكد مكتبه استلام العرض الجديد.

وقال مسؤول في حماس، طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة المداولات الخاصة، إن الرد لا يزال يتماشى مع مطالب الجماعة منذ فترة طويلة بوقف إطلاق النار، وتراجع القوات الإسرائيلية وعودة المدنيين النازحين. 

ومع ذلك، فإن الاقتراح الجديد لا يصر على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية في المرحلة الأولية، حسبما ذكرت القناة 13 نقلا عن مصدر إسرائيلي لم تحدده.

وأكدت الوكالة الأمريكية، أنه بالرغم من عدم وجود تفاصيل، تشير التقارير إلى أن حماس وإسرائيل ربما تقتربان من التوصل إلى اتفاق من شأنه على الأقل وقف القتال في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر تقريبًا.

وأصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة سلام من ثلاثة أجزاء في نهاية شهر مايو، والتي لم يبدو أي من الطرفين مستعدًا لاعتمادها بالكامل حتى الآن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إصرار حماس على المغادرة الدائمة للقوات الإسرائيلية منذ البداية.

وقاومت إسرائيل حتى الآن هذا الطلب، قائلة إن الجيش لن ينهي حملته حتى يتم القضاء على حماس بالكامل، وقد التزمت حكومة نتنياهو بفكرة وقف مؤقت لإطلاق النار كوسيلة لإطلاق سراح المحتجزين.

وأضافت الوكالة الأمريكية، أنه من المتوقع أن يتحدث بايدن ونتنياهو بعد التقدم في المحادثات، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان".

وتأتي المساعي المتجددة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في الوقت الذي تبدو فيه إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى حرب شاملة مع حزب الله عبر حدودها الشمالية في لبنان. 

ويتبادل الجانبان إطلاق النار منذ 7 أكتوبر، عندما بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ تضامنًا مع حماس، وتصاعد القتال في الأسابيع الأخيرة.

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأربعاء أن المبعوث الأميركي عاموس هوشستاين توجه إلى فرنسا للحديث عن سبل تخفيف التوتر على طول الحدود.

وتعمل الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع وسطاء من قطر ومصر، على التوسط في صفقة تحرير المحتجزين واقتراح وقف إطلاق النار الذي يمكن أن يقبله الجانبان لعدة أشهر، واستمر القتال بلا هوادة منذ توقف قصير في نهاية نوفمبر، وأسفرت الحرب عن استشهاد قرابة 40 ألف فلسطيني حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال.