نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى.. رؤية جديدة لوزارة الزراعة
في ظل الأزمات العالمية المتزايدة، تصبح قضية توفير الغذاء للشعب المصري أكثر أهمية من أي وقت مضى، ولابد من اهتمام وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الجديد علاء فاروق خلال الفترة المقبلة بتحقيق الاكتفاء بزيادة إنتاجية القمح أفقيا من خلال إنتاج واستنباط الأصناف الجديدة، بالإضافة إلى التوسع أفقيا بزراعات القمح في الأراضي الجديدة والاهتمام بنوعية رغيف الخبز حتى، وكذا الاهتمام بعمليات التخزين للحبوب، والإعلان عن سعر ضمان لمحصول القمح مسبقا قبل موسم الزراعة لزيادة المساحات من محصول القمح.
مشروعات إنتاجية
يجب إعادة النظر في مشروع البتلو لزيادة الإنتاج الحيواني وتوجيه التمويل في المشروع لصالح التسمين وليس مشروعات أخرى يقوم بها المزارعون، والاهتمام بمشروعات الثروة الداجنة والتوسع في المزارع بالطريق الصحراوي مع توفير الأعلاف وكذا الاهتمام بملف الثروة السمكية واستغلال البحار والبحيرات غير المستغلة للاستزراع السمكي؛ لتوفير البروتين الحيواني للمواطنين بشكل متنوع للحد من ارتفاع الأسعار.
ولا بد أن يسعي الوزير إلى إعادة تأهيل التعاونيات الزراعية لتصبح قادرة على الإنتاج والتسويق وتوريد مستلزمات الإنتاج الزراعي وإصدار قانون جديد للتعاونيات الزراعي، وأيضا إعادة النظر في الإرشاد الزراعي، وزيادة مخصصات البحث العلمي الزراعي الذي لا يتخطى ٣٠٠ مليون جنيه بنسبة ٣ % وترشيد مياه الري بالتنسيق بين وزارتي الزراعة والري، وتحويل أراضي الري بنظام الغمر إلى الري الحديث.
المشروبات القومية
يجب قيام الوزارة الجديدة بالتوسع الأفقي في المشروعات القومية لاستصلاح الأراضي وعمل دراسات لهذه المشروعات وعمل تكامل زراعي تصنيعي للحاصلات الزراعية لتشغيل الشباب وحل مشاكل جمعيات الصيد والصيادين، وكذا تحديث أسطول الصيد واستغلال بحيرة ناصر السد العالي من خلال الدعم الفني والاستثمارات، كما أنه لا بد من زيادة كميات التصديري للحاصلات الزراعية من الخضار والفاكهة بتصنع هذه المنتجات، بدلا من تصديرها طازجة للحصول على قيمة مضافة، حيث إن التصدير الطازج قيمة المسافة أقل من المنتجات المتعة مع الاهتمام بزراعة وتصدير التمور.