الأمم المتحدة تطلب مساعدة اللاجئين السودانيين الفارين إلى ليبيا وأوغندا
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، إنها توسع خطتها لمساعدة السودان لتشمل دولتين جديدتين هما ليبيا وأوغندا، مع تزايد وصول النازحين السودانيين، بحسب ما أوردته رويترز.
ويشهد السودان أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر حوالي 12 مليون شخص إلى الفرار بسبب الحرب الأهلية، ونزح أكثر من مليوني شخص عبر الحدود.
ومع التوسع الأخير في خطة استجابة الأمم المتحدة، يرتفع العدد الإجمالي للدول الأفريقية التي تستقبل أعدادًا كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى سبعة.
ويثير الوافدون من ليبيا احتمال أن يواصل اللاجئون رحلتهم إلى أوروبا، وهو السيناريو الذي حذر منه رئيس المفوضية بالفعل إذا لم يتم تقديم المساعدة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
أكثر من 200 ألف لاجئ سوداني إلى ليبيا وأوغندا قبل نهاية 2024
وأظهرت وثيقة تخطيط للمفوضية نشرت يوم الثلاثاء أن المفوضية تتوقع استقبال 149 ألف لاجئ سوداني في ليبيا قبل نهاية العام. وتتوقع 55 ألفًا لأوغندا التي لا تشترك في حدود مباشرة مع السودان.
وقال إيوان واتسون، من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للصحفيين في جنيف: "إن هذا يعكس الوضع اليائس والقرارات اليائسة التي يتخذها الناس، وأن ينتهي بهم الأمر في مكان مثل ليبيا، وهو بالطبع أمر صعب للغاية بالنسبة للاجئين في الوقت الحالي".
وأوضح واتسون أن ما لا يقل عن 20،000 لاجئ قد وصلوا بالفعل إلى ليبيا منذ العام الماضي، مع تسارع عدد الوافدين في الأشهر الأخيرة وعدة آلاف آخرين غير مسجلين.
وأضاف: “أن ما لا يقل عن 39 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى أوغندا منذ بدء الحرب”.
تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، حذر في يونيو الماضي، من أن العمليات العسكرية المستمرة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع التي بدأت منذ منتصف أبريل 2023 في مختلف أنحاء البلاد، ستستمر بدون اتفاق سلام دائم، ما ينذر بانهيار البلد الإفريقي وامتداد الحرب إلى صراع إقليمي له آثار جيوسياسية.