بعد حصولها على أول الجمهورية.. فيلومينا لـ الدستور: "عاوزة أشرف اسم مصر"
تحت شعار "لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ" (1 تي 4: 14).. هذه هي الآية التي تضعها فيلومينا تامر صبحي، البطلة المصرية الصغيرة الحاصلة على المركز الأول في بطولة الجمهورية لرياضة الجُمباز، آنسات، تحت سن 7 سنوات، أمام عينيها لتكون حافزًا لها، بل أمرًا إلهيًا يحثها بشكل دوري، للاستثمار في موهبتها لتصبح كادرًا أيضًا يُشرف الوطن الغالي وشعب مصر العظيم، والكنيسة المصرية كذلك.
التقت «الدستور» بالبطلة الصغيرة فيلومينا، البالغة من العمر 6 سنوات وبضعة أشهر، والتي كشفت العديد من الأمور التي تتبعها كي تُحافظ على مركزها الأول، بشكل دوري، مُشيرة إلى أن سبب استثمار موهبتها في الرياضة هو محبتها الشديدة للمجال الرياضي، إذ أنها تشعر بفرح يغمرها أثناء ممارسة رياضة الجُمباز، وتزداد سعادتها بإتقانها أي «حركة جديدة» أو مهارة يُلقنها إلها مُدربوها الذي يحرصون كل الحرص أن تخرج فيلومينا من التدريب وهي على أعلى درجات إتقان كل مهارة جديدة في التدريب– بحسب قولها.
وعن تشجيعها، فقالت إن هُناك من لن تنسى دعمهم لها، ودفعهم لها إلى الأمام، وليقف على رأس قائمة المُشجعين والدتها وكذلك والدها، وكلاهما خُدام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالإضافة إلى شقيقتها جوسلين أو «جوجو» كما تُحب أن تناديها، التي لا تيأس من غمرها بكلمات المحبة الغامرة والتشجيع بشكل يومي، وهو ما يعطيها جرعات تحفيز كُبرى، ولم يقف الأمر عند الوالد والوالدة والشقيقة، بل امتدت قائمة المُشجعين والداعمين لتشمل العمة «ناهد» التي تعتبرها فيلومينا ضمن الأسرة والبيت دائمًا نظرًا لمحبتها الشديدة تجاهها.
فيلومينا الطالبة في الصف الأول الابتدائي، قالت إن الرياضة لا تُلهيها عن إنجاز عملها الدراسي، فهي تُقسم أواقتها بين 4 جهات: الجهة الأولى هى حياتها الروحية والكنسية من حضور القداسات الإلهية ومدارس التربية الكنسية والمسابقات الصيفية في الدراسات الكنسية والروحية، مُستشهدة بالنص الكتابي القائل: "لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مر 8: 36).
وبقية الوقت يُقسم كذلك بين أسرتها وحياتها الاجتماعية برفقة أصدقائها كذلك، وأيضًا نموها الدراسي، وتفوقها في المواد الدراسية حتى تُصقل موهبتها بالدراسة، وكذلك متابعتها رياضتها المُحببة الجُمباز، مُشجعة كل من هم في مثل عمرها على وجوب الاهتمام بموهبتهم بجانب دراستهم، مؤكدة على المثل المنتشر «العقل السليم في الجسم السليم»، وكذلك النص الكتابي الوارد عن حياة السيد المسيح: "وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ". (لو 2: 52).
وأعربت فيلومينا عن محبتها الغامرة لكنيستها، وهي كنيسة السيدة العذراء مريم والبابا أثناسيوس الرسولي، بمجاورة 30 بمدينة 15 مايو، بإيبارشية حُلوان والمعصرة، مؤكدة أن الكنيسة دائمًا ما تكون يد تُصفق وتدعم وتُشجع، إذ إنهم دائمًا ما يقولون لها «يا بطلتنا»، كما قام الأنبا ميخائيل، أسقف الإيبارشية، بتكريمها تكريمًا كان له طاقة وقوة تحفيزية لا تُقاس، حتى تُحقق المزيد من المراكز، كما منحتها الكشافة رفقة صديقتها التي تحمل نفس الاسم فيلومينا يوسف إسحق، فرصة تقديم العروض كذلك، هذا وكان قد شجعها الكابتن «مينا خليل» منذ بدء الأمر على الالتحاق برياضة الجمباز.
واختتمت فيلومينا تصريحاتها لـ"الدستور"، بتقديم الشكر لله العظيم على كل توفيقه لها، وكذلك أسرتها، مُتحدثة عن أحلامها وطموحتها التي تتلخص في رغبتها القوية في تشريف اسم وطنها الغالي مصر، في كل المحافل الدولية، والعمل في مجال تدريب الفتيات الصغيرات على رياضة الجمباز، اقتداءً بـ«الكابتن آية».