30 يونيو.. "ثورة التطوير" تغير وجه الوادى الجديد
كانت ثورة 30 يونيو هي نقطة انطلاق الشرارة الأولى للاهتمام بتنمية وتطوير الوادي الجديد "وادي الأمل"، الظهير الأخضر لمصر، فقد كانت رؤية القيادة السياسية ثاقبة نحو الهدف نحو مستقبل مشرق مزدهر في جنوب الصحراء الغربية بتنفيذ مشروعات عملاقة وتوسعات زراعية هائلة للاكتفاء الذاتي من الغذاء على الآبار الجوفية والارتوازية.
انطلاق مشروع المليون ونصف فدان من الفرافرة
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، افتتاح باكورة مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف فدان في عام 2015 بعد توليه حكم مصر بسنة واحدة، هذا المشروع الذي يأتي ضمن مشروع استصلاح 4 ملايين فدان على مستوى الجمهورية، لتعد مجتمعات متكاملة جديدة تقوم على الزراعة والتصنيع الزراعي.
هذا الحدث التاريخى كان لأهالي الوادي الجديد نقطة الإشعاع التي تضيء جهود الشباب المصري في التعمير والتنمية، ويكون الجاذب للاستثمارات والطاقات المشرفة لرأس المال المصري والمستثمرين وشركات الاستثمار في إقامة المشروعات الكبرى المتكاملة لتصبح الفرافرة البوابة الغربية لتنمية الاقتصاد المصري، وتكون الواجهة والقبلة التي تجذب الشباب والأسر المصرية من التكدس والزحام من الوادي القديم والدلتا للوادي الجديد الرحب بعد 50 عاما من التهميش والإهمال.
ويمثل انطلاق مشروع المليون ونصف فدان من الفرافرة الكثير لدى الشباب المصري، وتحديدا شباب الوادى الجديد الذي عاش سنوات طوالا ماضية بعيدا عن أعين المسئولين بالدولة، لتتجدد الآمال وينبعث النور أمامه فى حياة كريمة من العمل والتوطين والاستقرار والحياة المعيشية السليمة، بعيدا عن شبح البطالة والهجرة غير الشرعية لإيجاد فرص عمل حقيقية تعينه على مصاعب الحياة.
وشهد القطاع الزراعي المصري الكثير من التطورات والإنجازات خلال الأعوام الماضية، في ضوء ما يمثله القطاع من ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي المصري، لذا أولى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اهتمامًا بالغًا بقطاع الزراعة منذ عام 2014، الذي يُسهم بنحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي، ويستوعب أكثر من 25% من القوى العاملة في مصر، بالإضافة إلى المساهمة الملموسة في تعظيم الاحتياطي النقدي الأجنبي، من خلال زيادة الصادرات الزراعية.
خطة تطوير شبكة الطرق بتكلفة 30 مليار جنيه
وحظيت محافظة الوادي الجديد، خلال السنوات الماضية، باهتمامٍ بالغٍ من الدولة لتطوير وإنشاء أكبر شبكة طرق على مستوى الجمهورية، وذلك لربط الوادي الجديد بوادي النيل وبعض محافظات الجمهورية؛ لتسهيل الحركة على سكان الواحات وسهولة نقل البضائع والإنتاج الزراعي من وإلى المحافظة.
ونجحت جهود الدولة في تطوير وإنشاء عدد كبير من الطرق والكباري، تمثلت في المشروع القومي للطرق، وذلك على مدار السنوات الماضية، حيث كانت مشروعات النقل بمثابة "مشروعات قومية" تتقدم بشكل سريع في مسيرة البناء بالجمهورية الجديدة، وكان للطرق والكباري نصيب الأسد في مشروعات التطوير في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، باعتباها شريان التنمية وربطها بجميع محافظات الجمهورية، وكان للوادي الجديد نصيب الأسد بأكبر ميزانية تنموية فى تاريخها، لتطوير وإنشاء طرق عرضية بطول 2200 كم.
واقتربت المحافظة من الانتهاء من أطول شبكة طرق في تاريخ المحافظة تصل إلى أكثر من 2200 كيلومتر، بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 30 مليار جنيه، تتضمن تنفيذ محاور رئيسية تربط بين المحافظة ومحافظات وادي النيل، وكذلك إحلال وتطوير شبكة الطرق الداخلية على مستوى المحافظة.
وتضمنت الخطة التنموية بالوادي الجديد إنشاء طريق "توشكى- العوينات" وطريق "العوينات- الداخلة"، وطريق "الداخلة- الفرافرة"، وطريق "الفرافرة- الواحات البحرية" مرورًا بمدينة 6 أكتوبر، وطريق "الداخلة- منفلوط"، و"طريق الداخلة- الخارجة"، وطريق "الخارجة- أسيوط"، وطريق "أسيوط- سوهاج"، وطريق "الفرافرة- ديروط"، بإجمالي طول 2200 كم.
وتم ازدواج بعض الطرق بواقع ثلاث حارات في كل اتجاه؛ للربط مع المحافظات المجاورة وهي (طريق أكتوبر/ الواحات/ الفرافرة/ الداخلة/ شرق العوينات/ توشكى) بطول 1450 كم، وجارٍ حاليا ازدواج طريق أسوان/ توشكي بطول 215 كم.
عاصمة إدارية تضم جميع المصالح الحكومية والأولى على مستوى الجمهورية
ونجحت القيادة السياسية في تنفيذ عاصمة إدارية جديدة على أرض الواحات المصرية بالوادي الجديد، لتضم جميع المصالح الحكومية لتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل أسرع وأفضل فى جميع المجالات، وهو أول مجمع مميكن على مستوى الجمهورية، والذي يعمل بتقنية عالية وأجهزة حديثة ومتطورة في مجال التحول الرقمي والبرمجيات.
جاء قرار إنشاء مجمع مصالح حكومي مميكن يحاكي العاصمة الإدارية ضمن عدة قرارات أوصى بها رئيس الجمهورية في اجتماعه الأول مع أبناء محافظة الوادي الجديد، لتنول المحافظة نصيب الأسد في عدة قرارات تضعها على خريطة الاستثمار، على رأسها إنشاء أول عاصمة إدارية مصغرة يتم تنفيذها على مساحة 38 فدانا، بتكلفة تقديرية 400 مليون جنيه، لتشمل مبانى للجهات الحكومية والأنشطة التجارية ومبنى للتعامل مع الجمهور، بالإضافة إلى شبكات طرق ومرافق ضمن مشروع مجمع المصالح الحكومي المميكن الجاري إنشاؤه شمال مدينة الخارجة على مساحة 101 فدان، بتكلفة مليار جنيه، والذى يأتى تنفيذا لتوجيهات الرئيس بإقامة مجمع حكومى مميكن مجهز بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة لتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل أسرع وأفضل فى جميع المجالات، ومواكبة التطورات الحديثة التي يعيشها العالم حاليًا.
وأعلن اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، عن قرب الانتهاء من تنفيذ العاصمة الإدارية بمركز الخارجة تمهيدا لافتتاحها قريبا، بتكلفة تصل إلى مليار جنيه، موجها بسرعة بدء الربط الإلكتروني بالعاصمة الإدارية الكبرى لافتتاحها رسميا خلال أيام.
وقال إن مجمع المصالح الحكومية المميكن طفرة كبيرة للمحافظة ومن أهم المشروعات القومية التي تقام على أرض المحافظة، والذي سيعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ومواكبة التطورات الحديثة التي يعيشها العالم حاليًا، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية والمجهزة بكل الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وأكد محافظ الوادي الجديد أنه تم تنفيذ المشروع بنسبة تصل إلى 99%، بالقرب من مطار مدينة الخارجة الجوي، والمقام على مساحة تصل إلى 101 فدان، بتكاليف أولية تقدر بنحو 400 مليون جنيه وتصل إلى مليار جنيه، والذي تم وضع مدى زمني له 3 سنوات حتى الانتهاء منه.
جرى انطلاق العمل بمشروع إنشاء عاصمة إدارية جديدة تحاكي العاصمة الكبرى بالقاهرة في يونيو عام 2020، وتم اختيار الموقع شمال مدينة الخارجة في الوادى الجديد على مساحة 101 فدان، منها 38 فدانا للمرحلة الأولى، وبتكلفة تبلغ 400 مليون جنيه، وتشمل المرحلة الأولى مبانى للجهات الحكومية ومبانى للأنشطة التجارية ومبنى للتعامل مع الجمهور وشبكة الطرق والمرافق، واستغلال المنطقة جنوب شرق مسجد الرحمن الرحيم على أول الطريق الدائرى، لإنشاء مشروعات صيانة وخدمات سيارات وكافتيريا، بالإضافة إلى زراعة 1600 شجرة لتوفير الظل وإضفاء مظهر جمالى، وزراعة سور شجرى من أشجار الماهوجنى يحيط بحديقة 30 يونيو ومجمع المصالح الحكومية المميكن، والانتهاء من إنشاء الطريق بطول 1500 متر لربط المجمع بوسط المدينة وفتح آفاق تنموية جديدة بالمنطقة، وسوف تبدأ المرحلة الثانية فور افتتاحه رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة.