عبدالله نعمة لـ"الدستور": الغرب أسهم فى خلق معاناة الشعب الفلسطينى
قال الدكتور عبدالله نعمة، المحلل السياسي والباحث الاستراتيجي في العلاقات الدولية، اليوم وأمس وقبل أمس ومنذ زمن بعيد ونحن ننتظر المجتمع الدولي والأمم المتحدة وننظر إلى السياسات الدولية وإلى الوضع الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية، وفي نفس الوقت ترفع القضية الفلسطينية شعار فقط، فمتى يتم الاعتراف بدولة فلسطين منذ حوالي ١٠٠ عام وبعد اتفاقية أوسلو أيضًا.
وأضاف "نعمة" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه في الفترة الانتقالية التي كان من المفترض أن يتبعها اعتراف دولي بدولة فلسطين لماذا لم يعترفوا، بعد ١٠٠ عام على وعد بلفور لماذا لم يعترفوا أن هناك ظلمًا تاريخيًا بحق فلسطين وشعبها، الآن هو الوقت المناسب لتصحيح 100 عام، ولم يتم إصلاح التاريخ ورفع الظلم ولم يتم وضع فلسطين على الطريق الصحيح هذا لا يتعلق بالشعب الفلسطيني بل يتعلق بدور الغرب التاريخي ومسئوليته الأخلاقية والقانونية والسياسية وقد ساهموا بشكل مباشر في خلق معاناة الشعب الفلسطيني ولقد منحوا إسرائيل أرض فلسطين، "فلسطين مهد الحضارة ومهد المسيحية".
وأضاف "نعمة": اليوم يكرم الغرب اليوم أطفال غزة الشهداء الأبرياء في رفح وكل المناطق التي تتعرض المجازر اليومية ظلمًا، شكرًا لإنسانيتكم شكرًا جزيلًا لعدالتكم، فلسطين ستصبح حرة.
وأوضح "نعمة" أن بعض الدول العربية التي اعتبرت اتفاقية كامب ديفيد مؤامرة واتهمت مصر بالخيانة في ذلك الوقت العرب أنفسهم هم من أسهموا في ذلك الوقت ببيع ما تبقى من فلسطين لأنهم لو اعترفوا حينها بكامب ديفيد لكانوا استرجعوا 70% من أرض فلسطين، أما اليوم فلم يتبق من أرض فلسطين سوى القليل، ويجب أن يعرف الجميع أن جمهورية مصر العربية هي وحدها الباقية والتي ستحارب لحماية الأمن القومي العربي في المستقبل القادم ولحماية الوطن العربي من الاستيلاء عليه وتفتيته.
وتابع نعمة: “أكتب هذا اليوم لأن ما يحدث لنا وما يخطط لنا ولمنطقتنا العربية خطر جدًا، وأريد أن أعترف بأن للمقاومة في لبنان دورا أساسيا وكبيرا جدا في حماية لبنان والمنطقة العربية لأن ما يخطط للمنطقة خطر جدًا، وكبير جدًا وإذا لم يتم الاتفاق على تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 بين لبنان وإسرائيل، متابعًا: ”أستبعد أن يكون للولايات المتحدة رغبة حقيقية لتطبيق القرار الأممي ١٧٠١، لأن تطبيقه ينهي الصراع الحالي في الشرق الأوسط ويسقط ما يخطط لمنطقتنا العربية ومستقبلها لهذا يجب أن نعرف الحقيقة الممنوعة ونتصرف على أساسها وأن غدًا لناظره قريب".