رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية في مصر تحتفل بذكرى الطوباويّ الكبّوشيّ

الكنائس
الكنائس

تحتفل الكنائس الغربية في مصر بذكرى للطوباويّ القديس يعقوب الكبّوشيّ، وبحسب سيرة الذايتة للكنيسة الغربية في مصر فقد ولدَ خليل حدَّاد، في بلدة غَزير 1 فبراير 1875. ترعرَعَ في عائلَة تميَّزَت بالتَّقوى. سافر إِلَى الإِسكنْدريَّة ليُعلِّم اللُّغةَ العرَبيَّة، هُناك ناداه الربُّ للالتحاق برهبنَة مار فرَنسيس، متأَثرًا بفقر راهِب فرنسيسكانيّ شاب، عندما رَآه مُسجًّى في الكَنيسة، فهتفَ: "أُريد أَن أَكون مثل هذا". عادَ إلى لبنان، ودخَل دير الابتداء في دير مار أَنطونيوس - خشبو. سِيم كاهنًا في 1 نوفمبر 1901.
كلَّفه الرؤَساء بإِدارة المدارس الرِّيفيَّة، فوَسَّع شبَكَتها حتَّى بلغَت أَكثر من 200 مدرسة. 

كما صبَّ جهوده على نشر رهبانيَّة مار فرنسيس للعلمانيِّين. لمَّا نشبت الحرب العالميَّة الأولى (1914-1918)، ارْتحَل المرسلون الكَبوشيونَ وسلموا مسؤوليَّةَ الرِّئاسَة للأَب يعقوب.قامَ بها رغم ما عاناه من عوزٍ ومضايقةٍ وملاحقات إِذْ أدرِج اسمه في لائحة المطلوب إِعدامهم.

بدأ بمشروع صليب جل الديب 1921، وألحقه بمؤَسّسة سيّدة البحر. استقبَل فيها سنة 1926 أَوَّل كاهن عاجز، سَلَّم العناية به الى فتيات كنَّ نواة لجمعية راهبات الصَّليب. اعترَفت بها السّلطات الكنسيّة في 8 ديسمبر سنة 1930.

نَصَبَ على تلة دير القمَر صَليبًا جبّارًا، يُبارك المنطقةَ ولبنانَ كلّه. ووسَّع نشاطه لخدمة الفقراء والأكثر حرمانًا.  وكان نجاحه الأكْبر في مؤَسّسة دير الصَّليب لمُعالجة الأمْراض العصبيّة والنفسيّة. وكان آخر إِنجازاتِه بناءَ معبد المسيح الملك سلطان السلاطين. كان سبّاقًا في اندفاعه لتكريم القُربان المُقدَّس، فنظَّم الزيَّاحات وحفلات القربانة الأولى والأناشيد الروحيَّة.

حلَّت به أمراض عديدة وأشدّها فقدان البصَر. ووصف نفسه: "مستَشفى متجوِّلا"، الى أَن لوى تحت وطأَة سرطان الدَّم، فرحل الى جوار ربِّه يوم السبت 26 يونيو 1956. فأعلنته الكنيسة طوباويًّا بتاريخ 22 يونيو2008.