رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أبوالنور" لـ"الدستور": الرئيس الإيرانى القادم سيواجه تحديات صعبة بالمنطقة

محمد محسن أبوالنور
محمد محسن أبوالنور

قال الدكتور محمد محسن أبوالنور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إنه من المؤكد أن الرئيس الإيراني الذي سوف يتم انتخابه يوم الجمعة المقبل سوف يتقلد رئاسة صعبة جدا جدا بمثابة جمر من النار بين يديه، لأنه سوف يخلف رئيسا كان يعاني من مشاكل، والحكومة الإيرانية حكومة إبراهيم رئيسي التي يسيرها الآن محمد مخبر تعانى من مشاكل، فبالتالي الرئيس الجديد سوف يواجه مشاكل في الشرق الأوسط لا حصر لها، منها حرب غزة، التي لم يكن قد شهد بدايتها، والتصعيد  بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الجنوبية اللبنانية والحدود الشمالية الإسرائيلية، وهذا تصعيد لم يسبق له مثيل منذ عام 2006.

حزب الله وإسرائيل 

وأضاف “أبوالنور”، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الجانب الإسرائيلي والجانب اللبناني وهو المتمثل في حزب الله، لديهم خسائر كبيرة جدا، لكن الخسائر في الجانب الإسرائيلي على حد تقديري أكبر بكثير لأن هناك نحو ما بين 60 إلى 90000 مستوطن متطرف تركوا مستوطناتهم المتطرفة في شمالي إسرائيل ونزحوا إلى مخيمات إيواء وكلام من هذا القبيل في أماكن جغرافية بعيدة عن محيط المستوطنات كريات شامونة وما حوله.

وتابع: "الوضع الآن في الشرق الأوسط متفجر جدا، وهناك أيضا مشكلة كبيرة جدا فيما يتعلق بالصراع مع طالبان في أفغانستان، والأزمة المائية على نهر هلمند، لا تزال قائمة، والعلاقات يعني مع باكستان ليست في أحسن حالاتها،
وبالتالي، الإقليم الآن منفجر في وجه الرئيس الجديد المنتخب الذي سوف ينتخب الجمعة المقبلة".

كيف يتعامل هذا الرئيس؟ 

واستكمل: “سوف نرى ما إذا كان إصلاحيا، وهو بزشكيان، سوف يكون محافظا، وهو أغلب التقدير حتى الآن أن هناك  أحد شخصين سوف يحكم إما سعيد جليلي أو محمد باقيه، لو أصبح لها إصلاحيا، أعتقد أن الأزمات في الشرق الأوسط سوف يكون لها بعد إصلاحي لها متعلق بي ضرورة عن الذات في الداخل، والنأي بالنفس عن المشاكل الخارجية قدر الإمكان، لا سيما أن البزشكيان قاب قوسين أو أدنى من أن يعين محمد جواز ظريف وزيرنا للخارجية، وبالتالي سوف يسير ظريف على نهج حكومة حسن روحاني بالحرف الواحد، لكن لو جاء سعيد جليلي، فبالتالي من المؤكد أن إيران سوف تقوم بدورها أكثر اختراقا في تلك الهجمات، كما أن الرئيس الإيراني لا يصنع السياسة الخارجية ولكنه ممثل السياسة الخارجية لإيران.