نتنياهو يضع جيش الاحتلال فى ورطة بقطاع غزة.. وأمريكا تضغط لإنقاذ تل أبيب
كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مهمة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت السرية خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يناقش مستقبل قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب ما يعني إدانة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووضعه في مأزق ومحاولات خفض التوترات مع حزب الله في المنطقة الشمالية.
حماس تنتشر من جديد في غزة
وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أنه من المقرر أن يناقش جالانت أيضًا سبل تحقيق الاستقرار الأمني للسماح بتوزيع المساعدات في غزة. وتقول جماعات الإغاثة إن غياب القانون والنظام في القطاع يعيق أنشطتها، ما يترك قطاعات كبيرة من سكان غزة دون إمكانية الوصول بشكل ثابت إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية.
ولفت المسئولون العسكريون الإسرائيليون إلى أنهم على بعد أسابيع من إعلان أنهم أكملوا أهداف الحرب المتمثلة في تفكيك القدرات العسكرية والحكمية لحركة حماس.
وأشار مسئولون عسكريون إلى أن عدم اتخاذ قرار بشأن مستقبل غزة يعوق المكاسب التي حققتها إسرائيل في ساحة المعركة، حيث أصبحت "حماس" قادرة على إعادة الانتشار في المناطق التي ادعى جيش الاحتلال تطهيرها بالفعل.
وأضاف أنه بدون وجود بديل لحركة حماس، يخشى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تضطر إسرائيل إلى إعادة الاحتلال، بينما تخوض أيضًا معركة ثابتة ضد "حماس"، والتي قد تستمر لسنوات.
وقال تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي: "سنجد أنفسنا في وضع نشرف فيه على احتلال يتسم بتزايد الفوضى والخروج على القانون والمزيد من التمرد الفلسطيني".
وتابع أنه مع الانتقال إلى قتال أقل حدة، من المتوقع أن تبقي إسرائيل قواتها على طول ممر نتساريم، وهو طريق بناه جيش الاحتلال يقسم غزة ويسهل الحركة السريعة للقوات الإسرائيلية عبر القطاع، ويشمل أيضًا ممر فيلادليفيا، وهو شريط من الأرض على طول الحدود بين غزة ومصر، وبمجرد انتقال القتال إلى مرحلة أقل حدة، ستحتفظ إسرائيل بوجود دائم في هذه المناطق، بينما تقوم بتحريك قوات إلى غزة للقيام بعمليات تكتيكية عند الضرورة.
ونوه بأن مستقبل غزة سيكون على رأس الملفات التي يناقشها جالانت في واشنطن، حيث يضغط المسئولون الأمريكيون أيضًا على نتنياهو؛ لتوضيح خطة واضحة لما بعد الحرب في غزة، وقالت الولايات المتحدة إنها لن تقبل باحتلال إسرائيلي طويل الأمد للأراضي.
وطرح نتنياهو رؤية مختلفة تمامًا، وقال إن الطريقة الوحيدة لضمان أمن إسرائيل هي أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة العسكرية على المنطقة، لكنه رفض كل مقترحات إقامة مستوطنات يهودية في القطاع.
