السلطات الروسية: ارتفاع عدد قتلى الهجوم الأوكرانى على سيفاستوبول إلى 5
أعلنت السلطات الروسية اليوم عن ارتفاع عدد قتلى الهجوم الأوكراني على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إلى خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال. وقد أثار هذا الهجوم موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الروسية، وسط تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
وقع الهجوم في ساعة متأخرة من الليل عندما استهدفت صواريخ أوكرانية أحد الأحياء السكنية في سيفاستوبول، ما أسفر عن دمار واسع النطاق وخسائر بشرية كبيرة، وقد هرعت فرق الطوارئ والإسعاف إلى مكان الحادث لمحاولة إنقاذ المصابين وانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وفقًا للبيانات الرسمية، فإن الهجوم تسبب في مقتل رجلين وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا. كما أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وفي رد فعل رسمي، أدان المتحدث باسم الكرملين هذا الهجوم ووصفه بالعمل الإرهابي الجبان، مؤكدًا أن روسيا ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للرد على هذا الاعتداء وحماية مواطنيها.
وأكد المتحدث أن هذا الهجوم لن يمر دون عقاب، وأن السلطات الروسية تعمل على تحديد المسئولين عنه وتقديمهم للعدالة.
من جانبها، لم تصدر الحكومة الأوكرانية أي بيان رسمي بشأن الهجوم حتى الآن، فيما تواصل القوات الأوكرانية والروسية تبادل الاتهامات بشأن تصعيد العنف في المنطقة.
يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الأوكرانية توترًا متزايدًا، وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين بارتكاب اعتداءات وتجاوزات على الحدود المشتركة، ويثير هذا التصعيد مخاوف دولية من اندلاع نزاع مسلح واسع النطاق بين البلدين.
يذكر أن شبه جزيرة القرم كانت قد ضمتها روسيا إلى أراضيها في عام 2014 بعد استفتاء مثير للجدل، في خطوة لم تعترف بها أوكرانيا والمجتمع الدولي. ومنذ ذلك الحين، تشهد المنطقة توترًا مستمرًا وأعمال عنف متفرقة بين القوات الروسية والأوكرانية.
ومع استمرار التصعيد، يتطلع المجتمع الدولي إلى جهود دبلوماسية تهدف إلى نزع فتيل الأزمة وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع بشكل أكبر في المستقبل القريب.