كيف ترى مستشارة وزيرة الثقافة للتراث فكرة توظيف الذكاء الاصطناعى فى الصناعات الثقافية؟
علقت الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزيرة الثقافة للتراث الثقافي، على ما ورد فى حديث وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني فى جلستها بمجلس الشيوخ التي تناولت فيه فكرة إنشاء مركز للصناعات الثقافية والإبداعية يوظف تقنيات الذكاء الإصطناعي، مؤكدة أنه قبل استحداث هذا المركز لا بد من التوعية ورفع الوعي والمكون المعرفي بالثقافة الرقمية عند المبدعين والجمهور؛ وذلك من خلال تعليم المبادىء الأخلاقية للتقنيات الرقمية وتطوير البنية التعليمية في مصرن والنظر مرة ثانية فى قوانين حماية الملكية الفكرية وتطوير البيئة التشريعية ككلك؛ حتي لا تؤثر التقنيات فى تراجع عملية الإبداع أو بالأحرى على نقاء الإبداع.
نهلة إمام: ما أخشاه من توظيف تلك التقنيات هو تعطيل الإبداع الفنى
وأضافت مستشارة وزيرة الثقافة للتراث فى تصريح لـ"الدستور"، متسائلة: “هل المبدعون فى مصر مؤهلون علي توظيف تقنيات الذكاء الإصطناعي؟”؛ متابعة: “هذا ما يتطلب أن نعمل بالتوازي علي مساءلة دخول التكنولوجيا فى الإبداع الفني وتأهيل المبدعين على استخدامها وتوظيفها فى أعمالهم دون إسراف”.
ولفتت إلى أنها دائما كمتخصصة في التراث ما تتابع تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعات الموسيقى والسينما والصناعات التراثية، خاصة في ظل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي فيها، وأنه بالنظر إلى ملف الصناعات التراثية أصبح لدينا بعض من الفنانين ممن يعتمدون على استخدام التصميمات الجاهزة التي توفرها لهم تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها فى صناعة النحاس على سبيل المثال لا الحصر، مؤكدة أن ما تخشاه من توظيف تلك التقنيات هو تعطيل الإبداع الفني للمبدعين.
وزيرة الثقافة توضح الهدف من إنشاء مركز للصناعات الثقافية والإبداعية
من جانبها الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن ما طرحته فى جلسة مجلس الشيوخ بشكل دقيق يدور حول فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعات الثقافية، وهي ورقة شاركت بها في الجلسة لأن الصناعات الثقافية ليست فقط الحرف التراثية، وأن التأليف الموسيقي من الصناعات الإبداعية التي تقوم بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي الآن وهو ما طرحناه من حيث العلاقة بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والصناعات الثقافية والإبداعية من هذه الزاوية.