رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مُخضب بالدماء.. أهالى من غزة يفقدون أحباءهم فى عيد الأضحى

العيد فى غزة
العيد فى غزة

استقبل العالم بأكمله أيام العيد بالفرحة والتحضيرات، عدا شعب غزة والذي كان القصف الإسرائيلي في انتظاره ليحصد مزيدًا من الأرواح بعد أكثر 7 أشهر على انطلاق معركة طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من أكتوبر الماضي.

ولم يقرّ طرفا الحرب هدنة في أيام عيد الأضحى المبارك، ولكن فقد كثيرون من أحبتهم استهدفهم الاحتلال بلا هوادة، ما جعل عيد أهل غزة ملطخًا بالدماء لم يستطع الأطفال فيه الاحتفال أو استقبال العيد مثلما كانوا يفعلون فيما مضى.

استشهاد 6 أطفال 

واتساقًا مع ذلك، استشهد 9 فلسطينيين بينهم 6 أطفال وأصيب آخرون، في الأيام الأولى لعيد الأضحى جراء قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ووصل إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح 9 شهداء بينهم 6 أطفال، جراء قصف طائرات الاحتلال منزل في مخيم البريج.

وانتشلت الطواقم الطبية عددًا من الشهداء والمصابين بينهم رضيعة، جراء قصف طائرة إسرائيلية عددًا من المناطق في قطاع غزة، وأدى القصف إلى دمار المنزل وتسبب في أضرار طالت المنازل المجاورة، وعلى مدار يومي العيد كانت الطواقم الطبية والدفاع المدني يعملون على البحث عن المزيد من الضحايا والمصابين جراء الهجوم الإسرائيلي.

وأعلنت الأمم المتحدة في بيان لها تعقيبًا على الحادث: "أن المقصود من عيد الأضحى هو التضحية بذبح الغنم أو الماعز أو البقر ولكن هذا العام، أصبح كل سكان غزة تقريبًا من المحتاجين، بسبب القصف الذي ما زال مستمرًا".

إيمان: نعيش طول العيد في خوف بسبب القصف

إيمان إسماعيل، فلسطينية، وإحدى النازحات التي كانت في مخيم النصيرات ومن شهود العيان على الحرب، تقول إن ليلة العيد كان القصف الإسرائيلي مدويًا طوال ساعات الليل، موضحة: "العيد الماضي أيضًا تعمدت قوات الاحتلال أن تحدث فيه مجازر إنسانية في حق الشعب الفلسطيني حتى تفسد عليه فرحة العيد".

تضيف: "وبعد صلاة العيد وارتداء الأطفال المتاح من الملابس الجديدة، سمعنا عن قصف إسرائيلي لمنزل مخيم البريج وهو يتوسط قطاع غزة، كان مستشفى شهداء الأقصى مليئًا بالجرحى في اليوم الأول من العيد".

وتوضح أنها عاشت وذووها طوال أيام العيد في قلق شديد، بسبب الخوف من القصف الإسرائيلي المستمر على مناطق متفرقة في قطاع غزة: "منذ حرب السابع من أكتوبر وأعياد غزة ملطخة بالدماء ولا نشعر فيها بالفرحة القديمة".

وفق وكالة الأمم المتحدة لـ(أونروا) فإن مليونًا و900 ألف من سكان قطاع غزة نزحوا من منازلهم منذ 7 أكتوبر الماضي.

 

جودة: “كان على المجتمع الدولي وقف إطلاق النار وقت العيد”

بينما يوضح هاني جودة، رئيس شبكة مناصري لاجئي فلسطين، أنه كان يجب على الأمم المتحدة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية فرض وقف إطلاق نار فوري خلال أيام العيد على الأقل، وإخراج كل الرهائن من غزة والذين يمثل وجودهم ضررًا للمدنيين في القطاع.

وتابع: "يجب على الأمم المتحدة دعم الأونروا في إنشاء مناطق آمنة للنازحين وأصحاب البيوت المدمرة، ودعم إنشاء مستودعات أغذية للتخزين والتوزيع وتمكين كوادر الأونروا من العمل بكامل طاقتهم، لأنه لا توجد طريقة إغاثية لأهالي غزة سوى عن طريق الأونروا".

وأضاف: "وخلال أيام العيد أيضًا تم على يد القصف الإسرائيلي إحراق وتدمير مدارس الأونروا في المخيم ومنطقة العمليات الكبرى، والتي كانت تعتبر ملجأ لهؤلاء، بينما أصبحت البنى التحتية في الكثير من مناطق القطاع غير صالحة للحياة".

وتوضح الأونروا أن عدد النازحين يمثل 85% من سكان القطاع، وأن بعض العائلات اضطرت للنزوح عدة مرات، والتنقل المستمر بحثًا عن الأمان، كما أفادت أن نحو 1.4 مليون نازح يقيمون في 155 منشأة تابعة للأونروا في جميع محافظات القطاع الخمس.