مخططات نتنياهو.. كشف السبب الحقيقي وراء حل حكومة الحرب الإسرائيلية
كشف تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، عن تأثير قرار بنيامين نتنياهو بـ حل حكومة الحرب الإسرائيلية التي كانت تشرف على حزب الإبادة الجماعية في غزة، لن يكون له على الصراع في القطاع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن عملية صنع القرار ستعود إلى مجلس الوزراء الأمني، مرجحة في الوقت ذاته أن تكون التداعيات السياسية للقرار قد تكون أكثر أهمية.
ورأت الصحيفة البريطانية في تقرير لها بعنوان "بنيامين نتنياهو يحل حكومة الحرب الإسرائيلية"، أن القرار يأتي في إطار تحرك نتنياهو لتعزيز قبضته على عملية صنع القرار بشأن القتال مع "حماس" في غزة وحزب الله على الحدود اللبنانية.
وأشار التقرير، إلى أن هذه الخطوة تبدو بمثابة ازدراء متعمد لحلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، بما في ذلك وزير الأمن القومي، إيتامار بن جفير، الذي كان يسعى للحصول على مقعد في حكومة الحرب منذ رحيل جانتس بعد أن اشتكى من تهميشه في القرارات الرئيسية بشأن الحرب.
ونوه بأنه "من المتوقع الآن أن يجري نتنياهو مشاورات حول حرب غزة مع مجموعة صغيرة من الوزراء، بمن فيهم وزير الدفاع يوآف جالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي كان عضوًا في حكومة الحرب"، من أجل اتخاذ قرارات رئيسية تحافظ على رغبته في مواصلة الصراع، بعندما قام بتهميش بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش.
ولفت إلى تقارير وسائل الإعلام العبرية التي تقول إن نتنياهو يعتزم اتخاذ قرارات رئيسية في اجتماعات مع مستشاريه، باستثناء بن جفير، قبل تقديمها إلى المجلس الوزاري الأمني المصغر.
واستشهد تقرير "الجارديان" بما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية الإسرائيلية في أعقاب حل حكومة الحرب، أن بعض القرارات الرئيسية ستنتقل الآن إلى حكومة موسعة، يصل عددها في بعض الأحيان إلى 50 مشاركًا، حيث تهيمن الأصوات الأكثر تشددًا، ما يمنح نتنياهو غطاءً سياسيًا أكبر للصراع المستمر في غزة.
وأعلن نتنياهو الإثنين، حل حكومة الحرب التي كانت مصدر خلاف بينه وأعضاء آخرين، بما في ذلك حول قضية المحتجزين في غزة من قبل حماس وجماعات المقاومة الأخرى.
وأعلن رئيس الوزراء عن هذه الخطوة للوزراء أن "حكومة الحرب تم تشكيلها كجزء من اتفاق انضم فيه السياسي المعتدل بيني جانتس وحزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه إلى ائتلاف طارئ العام الماضي".
سبب حل حكومة الحرب
وأكد مسؤولون إسرائيليون حل حكومة الحرب على خلفية الاستياء المتزايد بشأن سير الحرب في غزة ودعوات الجماعات المناهضة للحكومة لتنظيم احتجاجات يومية لمدة أسبوع.
وقال ديفيد مينسر، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، إن حكومة الحرب كانت "شرطًا أساسيًا" لانضمام جانتس، قائد الجيش السابق ووزير الدفاع، إلى حكومة الوحدة. وأضاف: "لذا مع مغادرة جانتس للحكومة، ليست هناك حاجة لتشكيل الحكومة. وسوف يتولى مهامها المجلس الوزاري الأمني المصغر".
وبحسب ما ورد قال نتنياهو للوزراء، إنه لم تعد هناك حاجة لحكومة الحرب بعد استقالة جانتس قبل أسبوع. وانسحب جانتس، أحد أعضاء حكومة الحرب، من الائتلاف مع جادي آيزنكوت، أحد المراقبين الثلاثة في المجلس.
وجاءت الخطوة مع بدء الجماعات المعارضة لقيادة نتنياهو للحرب أسبوعا من المظاهرات اليومية للمطالبة بوقف إطلاق النار، واتفاق لتأمين إطلاق سراح المحتجزين وإجراء انتخابات.