بين أصوات الرصاص وأوجاع الحصار.. أطفال غزة هدف للاحتلال الإسرائيلى
عرض برنامج "مطروح للنقاش"، والمُذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا بعنوان "بين أصوات الرصاص وأوجاع الحصار.. أطفال غزة هدف للاحتلال الإسرائيلي".
أطفال لهم ذكريات وأحلام على هذه الأرض ولكن سرعان ما تبددت بنيران القصف الإسرائيلي، حيث بات مصير أطفال غزة محصورًا بين زخات الرصاص وأوجاع النزوح والحصار ليدفع الثمن الأكبر لحرب غاشمة لم يختاروها.
وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر تحولت غزة إلى مقبرة للأطفال بعد استشهاد أكثر من خمسة عشر ألف طفل وجرح نحو أربعة وثلاثين ألف آخرين جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على كل أنحاء القطاع رغم التحذيرات الأممية منذ اليوم الأول لتداعيات هذه الأعمال العدوانية غير المسبوحة على مستقبل الأطفال، الذين فقدوا أبسط مقومات الحياة في ظل مأساة إنسانية لا تتوقف وحصار يزيد من آلم الحرب.
داخل مخيمات مهترئة مكدسة بالمدنيين يعيش الأطفال معاناة تفوق كل التوقعات، أصبح جميع أطفال غزة معرضين للإصابة بالأوبئة والأمراض المعدية جراء نقص مقومات النظافة الشخصية والاكتضاظ في مناطق الإواء، حيث لا يجد نحو 98% من الأطفال مياه صالحة للشرب ويعتمدون على أقل من ثلاثة لترات مياه يوميًا.
مُخيفة أوضاع أطفال غزة الذين تركوا ديارهم وأجبرتهم ويلات الحرب على مواجهة مصير محفوف بالمخاطر إذ فقد البعض ذويهم وأصيب آخرون بعاهات مستديمة لتكشف هذه الحقائق عن حجم الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة لإدراج إسرائيل على القائمة السوداء للدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاعات،، فهل يجد أطفال غزة المنقذ من هذا العدوان؟