الحج في لوحات المستشرق "كارل حاج".. الطريق إلى الحج أشهرها
عكف الرسام الألماني كارل حاج ( 1820 – 1915 م) على رسم عدد من لوحات الحج وهو ما تجلى في أعماله؛ خاصة وأنه كان رسامًا بافاريًا المولد وأصبح من الرعايا البريطانيين المتجنسين وكان رسام البلاط لدوق ساكس-كوبورج وغوتا.
تمتع "حاج" برعاية الملكة فيكتوريا بين عامي 1858 و1860، وهو ما دفعه للسفر إلى الشرق الأوسط، حيث أقام في البداية لأكثر من عام في القاهرة؛ حيث شارك في الاستوديو مع زميله الفنان فريدريك جودال.
للمستشرق كارل حاج العديد من اللوحات التي رصد فيها رحلة المسلمين لأداء فريضة الحج منها لوحتي الطريق إلى الحج، وملابس الإحرام؛ وهو ما نرصده فى السطور التالية:
الطريق إلى الحج وملابس الإحرام.. أشهر لوحات "حاج"
من أشهر لوحات كارل حاج؛ كل من لوحة" الطريق إلى الحج"، ولوحة “ملابس الإحرام”، حيث يصور في الأخيرة الفنان رجلين يرتديان ملابس الإحرام، ويؤديان فريضة الحج، ويظهر على وجه أحدهما الخشوع والتصوف، والإحساس بهيبة المكان الذى يقف فيه.
"البوابة الذهبية للقدس".. بيعت مؤخرًا بـ 120 ألف جنيه استرليني
مؤخرًا طرحت دار سوثبى للمزادات العالمية، فى مزاد فنون المستشرقين، في لندن، العديد من الأعمال الفنية عن المستشرقين، منها لوحة للفنان المستشرق كارل حاج وتأتى اللوحة بعنوان "البوابة الذهبية للقدس"، ويقدر ثمنها ما بين 80 إلى 120 ألف جنيه استرلينى.
رحلة كارل حاج من إنجلترا للشرق الأوسط
ولد هاج في إرلانجن، في مملكة بافاريا، وتدرب في أكاديمية الفنون الجميلة في نورمبرغ وفي ميونيخ.
مارس في البداية عمله كرسام ثم رسام في اللوحات الزيتية للصور والموضوعات المعمارية. لكنه استقر في إنجلترا عام 1847، وتفرغ بعدها للألوان المائية، وفي عام 1850 انتخب عضوا في الجمعية الملكية للرسامين بالألوان المائية قبل أن يصبح عضوا كاملا في عام 1853.
سافر كثيرا، خاصة في الشرق، واكتسب شهرة كبيرة من خلال لوحاته المرسومة بحزم والمفصلة بعناية للمواضيع الشرقية.
بعض صوره للشرق الأوسط موجودة في مجموعة متحف إسرائيل.
في نهاية حياته المهنية، غادر كارل حاج إنجلترا وعاد إلى الإمبراطورية الألمانية الموحدة حديثًا، حيث توفي في أوبرويسيل.