فى أعقاب رد حماس.. البيت الأبيض: الطريق ممهد لعقد اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
قال البيت الأبيض إنه يرى أن الطريق إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال ممكنًا، بناء على رد حماس الأخير على الخطة المدعومة أمريكيا، في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل هجماتها حول رفح في جنوب غزة.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، للصحفيين خلال قمة مجموعة السبع في إيطاليا: "نعمل بنشاط من أجل تمهيد الطريق إلى الأمام، على أساس ما جاءت به حماس"، في إشارة إلى رد حماس الأخير باقتراح معدل.
وأضاف: "إنه يوصلنا إلى نتيجة تتفق مع ما وضعه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتتسق مع مقترح الرئيس بايدن؛ نعتقد أن ذلك ممكن"، حسب صحيفة واشنطن بوست.
وفي الوقت نفسه، حث سوليفان حماس على قبول الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة والذي كان "مطروحًا على الطاولة".
وقال: حماس يجب أن تقبل الأمر وألا تحاول دفع هذا الأمر في اتجاه نصل فيه إلى طريق مسدود"، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط على حماس لقبول الصفقة المعروضة.
وقدمت حماس لمصر وقطر ردها على الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة، ووصفته بأنه "إيجابي". وقالت الحركة في بيان لها اليوم الخميس: "إنها تتفاوض بحسن نية وحثت الحكومة الإسرائيلية على الإشارة علنًا إلى دعمها للاتفاق".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على خطة بايدن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما يمثل انتصارًا دبلوماسيًا نادرًا للولايات المتحدة بشأن غزة في مجلس الأمم المتحدة، حسبما رأت صحيفة "واشنطن بوست".
تعديلات "حماس" على مقترح "بايدن" لوقف إطلاق النار بغزة
تضمنت التعديلات التي أضافتها حماس على إعلان بايدن، والتي تم تسليمها إلى مصر وقطر يوم الثلاثاء، عودة إلى وثيقة 6 مايو في بعض الأمور وإضافة عناصر جديدة بفعل التطورات الميدانية. كانت أهمها ما يلي وفق مجلة "المجلة" السعودية.
- في المرحلة الأولى، التي تستمر 42 يوما كما كانت سابقا وتشمل الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من قبل الطرفين وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، أضيفت جملة "بما في ذلك محور فيلادلفيا"، ووادي غزة، ومحور نتساريم، ودوار الكويت.
- إضافة إلى التمسك بوقف الطيران العسكري والاستطلاع يوميا 10 ساعات و12 ساعة خلال عملية التبادل وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، أضيفت عبارة "الانسحاب من محور فيلادلفيا".
- اشتراط الانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح "بشكل كامل".
- في المرحلة الأولى أيضًا، خفض عدد المحتجزين الذين ستطلق حماس سراحهم من الأحياء والأشلاء والرفات، بما يشمل النساء المدنيات والمجندات من 33 إلى 32.
- الفصل بين ملفي: "إطلاق سراح هشام السيد، وأفيرا مانغستو، اللذين يعدان ضمن المحتجزين المتفق على إطلاقهما في المرحلة الأولى وإطلاق إسرائيل 47 أسيرا من صفقة جلعاد شاليط".
- ونصت التعديلات: "في اليوم الـ22 يطلق الجانب الإسرائيلي جميع أسرى صفقة شاليط (دون ذكر رقم) الذين تمت إعادة اعتقالهم".
- وفي فقرة أخرى، تطالب بـ"تطبيق معايير ومفاتيح تبادل الأسرى على الأسيرين: السيد ومانغستو إن كانا أحياء". والهدف زيادة عدد الفلسطينيين المفرج عنهم.
وألقت "حماس" القبض على الإسرائيلي من أصول إثيوبية أفيرا مانغستو عام 2014، وعلى الإسرائيلي من البدو العرب هشام السيد عام 2015. وفي نهاية 2011 أطلقت إسرائيل 1027 فلسطينيا مقابل إطلاق "حماس" سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان قد أُسر في 2006.
- التمسك بفقرة عودة أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر 2023 بما في ذلك من تم اعتقالهم بعد هذا التاريخ.
- التمسك بدور "وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين" (أونروا).
- ضرورة "توفير الكهرباء على مدار الساعة في جميع مناطق قطاع غزة".
- تحديد 50 جريحا عسكريا يوميا على الأقل يخرجون للسفر عبر معبر رفح للعلاج الطبي، بعدما أزالت إسرائيل العدد.
- رفضت التعديلات إزالة إسرائيل عبارة "رفع الحصار"، ونصت فقرة في المرحلة الثانية، التي تستمر أيضا على 42 يوما، على "إنهاء الحصار الكامل عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر الحدودية خصوصا معبر رفح وتسهيل حركة السكان والبضائع على مدار الساعة في جميع المناطق".
- التمسك بأن تكون الأمم المتحدة ضامنة، وأضافت الصين وتركيا وروسيا، إلى مصر وقطر وأمريكا كـ"جهات ضامنة لهذه الاتفاقية".