كتلة الحوار تسأل "القومي للطفولة والعمل" عن زيادة نسبة عمالة الأطفال بالسنوات الأخيرة
حددت الأمم المتحدة في 12 يونيو من كل عام ليكون اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، وفيه تقام الفعاليات حول العالم لينصب الاهتمام على هذه الظاهرة والعمل على بذل الجهود اللازمة، للقضاء عليها ضمن أهداف المنظمة للتنمية المستدامة التي اعتمدها قادة العالم لعام 2015.
إنهاء الرق المعاصر
ودعت المنظمة إلى "اتخاذ تدابير فورية وفعالة للقضاء على السخرة وإنهاء الرق المعاصر والاتجار بالبشر لضمان حظر واستئصال أسوأ أشكال عمل الأطفال، بما في ذلك تجنيدهم واستخدامهم كجنود، وإنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول عام 2025.
و تتساءل كتلة الحوار عن ازدياد نسبة عمالة الأطفال في مصر، موضحة أن المجلس القومي للطفولة والأمومة هو الجهة المعنية بالطفولة في مصر، حتى الآن لا توجد رؤية واضحة للتعامل مع هذا الملف الذي يعد ممن أهم الملفات المطروحة بقوة خلال الفترة الماضية.
كتلة الحوار: لا توجد رؤية واضحة للتعامل مع هذا الملف
وطالبت كتلة الحوار وزارة العمل والمجلس بضرورة وجود خطة حقيقية للتعامل مع هذه الظاهرة وضرورة ان يشمل قانون العمل المطروح حاليا في مجلس النواب علي وجود اليات واضحة لوقف عمالة الأطفال.
وعلي الصعيد الوطني تشير أحدث التقديرات الوطنية من مسح صحة الأسرة في مصر لعام 2021 إلى أن 1.3 مليون طفل أي ما نسبته 4.9 %منخرطون في أنشطة عمل الأطفال، ويعمل حوالي 900 ألف طفل في أعمال خطيرة.
الأطفال الذين يعيشون في المناطق الريفية هم الأكثر انخراطا في عمالة الأطفال
ووفقا للمسح، فإن الأطفال الذين يعيشون في المناطق الريفية وخاصة في صعيد مصر هم الأكثر انخراطا في عمالة الأطفال مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في المناطق الحضرية
وتعد أعمال الزراعة والمناجم والمحاجر وصناعة الطوب وغيرها من الأعمال المتعلقة بالتشييد والعمل في الشوارع والعمل المنزلي أسوأ أشكال عمل الأطفال الأكثر شيوعا في مصر، وفق الخطة الوطنية التي أطلقتها وزارة العمل ومكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة
ووفق الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، فقد وصل عدد الأطفال الأقل من 18 سنة في منتصف عام 2022 إلى 41.5 مليون طفل، منهم 21.4 مليون من الذكور و20 مليونًا من الإناث، يعيش منهم في الريف 25.3 مليون طفل.