رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتنياهو وسر استمرار الحرب.. رسائل "السنوار" تكشف انتصار حماس على إسرائيل

يحيى السنوار
يحيى السنوار

أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن رسائل زعيم حركة حماس يحيى السنوار تكشف عن أن الحركة لا تزال تتمتع بكافة قدراتها العسكرية والتنظيمية وأنها لم تتأثر بالحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، ما يعني انتصار حماس في هذه الحرب، كما كشفت هذه الرسائل عن أكاذيب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحركة أصبحت قريبة من الدمار.

وتابعت أن أهم ما في هذه الرسائل أنها تكشف عن أن حماس قادت إسرائيل إلى حيث تريد بالضبط، وهي الارتباك وأن تصبح دولة منبوذة عالميًا ويخشى زعيمها إنهاء هذه الحرب حتى لا تكون نهايته السياسية.

رسائل السنوار ونهاية نتنياهو.. حماس لا تزال موجودة بقوة في غزة

وأضافت الوكالة الأمريكية، أنه وفقًا لمراجعة صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية التي نشرت الرسائل، وتتبعت اتصالات السنوار مع قادة حماس الآخرين، فإن حماس لم تخسر شيئًا في هذه الحرب، بل حققت مكاسب كبرى بإعادة القضية الفلسطينية لدائرة الضوء العالمية وأصبحت إسرائيل دولة منبوذة إقليميًا ودوليًا، بل واختارت بعض الدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقًا لحدود 1967، كما يواجه قادة الاحتلال الإسرائيلي اليوم تهمًا بارتكاب جرائم حرب.

وأشارت إلى أنه داخل الولايات المتحدة أكبر حليف لإسرائيل، بدأ الرأي العام في التحول ضد الدولة اليهودية، حيث تعمل الفظائع اليومية الإسرائيلية في غزة واستهداف الأطفال والنساء على زيادة التعاطف العالمي مع الفلسطينيين.

وأضافت أنه ينظر اليوم إلى حماس على أنها حركة مقاومة ضد الاحتلال، وليس جماعات إرهابية كما حاول الغرب الترويج لهذا المفهوم لسنوات طويلة. 

وتابعت أن هذه التأثيرات السلبية على إسرائيل تزداد عمقًا، فعلى سبيل المثال الغارة الإسرائيلية الوحشية التي أسفرت عن تحرير 4 محتجزين، قوبلت بغضب دولي كبير لأنها أسفرت عن استشهاد قرابة 270 فلسطينيًا وإصابة مئات الآخرين.

وأضافت أنه بالنسبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فإن آخر ما يتطلع له هو إنهاء هذه الحرب والكشف عن هزيمته بها ومواجهته الغضب والمحاكمة في إسرائيل.

وأشارت إلى أن المعضلة التي يواجهها نتنياهو الآن، أنه في حين يدعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اقتراح وقف إطلاق النار الأمريكي، لكنه مثل العديد من جهود الوساطة في الصراع، فإن الاتفاق غامض بشكل كبير فيما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية لكل من الجانبين: على وجه التحديد، مطالبة حماس بأن أي تسوية يجب أن تتطلب نهاية دائمة للحرب، ورغبة إسرائيل في عدم إنهاء الحرب في القريب العاجل.

وأوضحت أن نتنياهو لا يأبه كثيرًا بأرواح الأبرياء التي يقتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي يوميًا، لأن نهاية هذه الحرب تعني انتهاء مسيرته السياسية أيضًا.