أسلحة متطورة.. حزب الله يمطر شمال إسرائيل بالصواريخ ويصل طبريا
أطلق حزب الله عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل منذ صباح اليوم الأربعاء، بعد ساعات قليلة من إعلان الجماعة اللبنانية استشهاد 4 من مسئوليها من بينهم قائد عسكري بارز في غارات جوية إسرائيلة في وقت متأخر أمس الثلاثاء، وفقًا لما نشرته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
ودوت صافرات الإنذار في مستوطنات الجليل، وطبريا حيث أصاب أحد الصواريخ أحد المباني في المدينة الإسرائيلية وتسبب في أضرار بالغة، وتعد هذه المرة الأولى التي تطلق فيها صافرت الإنذار في طبريا منذ أكتوبر الماضي.
تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود اللبنانية
وحسب الوكالة الأمريكية، فقد زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اكتشف نحو 90 قذيفة، تم اعتراض بعضها قبل إصابة هدفها، ولكن بعضها تسبب في اندلاع الحرائق في مستوطنات الشمال.
وكان طالب سامي عبد الله، 55 عامًا، والمعروف داخل حزب الله باسم الحاج أبو طالب، هو أكبر قائد يقتل منذ بدء القتال قبل ثمانية أشهر، وجاءت وفاته وسط تصاعد التوترات على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ما أدى إلى تكثيف حزب الله هجماته على شمال إسرائيل بينما ضربت الغارات الجوية الإسرائيلية عمق لبنان.
وأضافت الوكالة الأمريكية، أن تصعيد التوترات بين حزب الله وإسرائيل يتزامن مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من نهايتها، بعد إرسال حركة حماس ردها على مقترح الهدنة إلى الوسطاء في مصر وقطر، متضمنًا بعض التعديلات على المقترح، ويبدو أن رد الجماعة الفلسطينية لم يرق إلى مستوى القبول الصريح الذي كانت الولايات المتحدة تضغط من أجله، لكنه أبقى المفاوضات على قيد الحياة بشأن وقف بعيد المنال للحرب المستمرة منذ 8 أشهر.
وقال حزب الله، في وقت متأخر أمس الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت أحد قادته في ضربة بجنوب لبنان، ما أثار المخاوف من تصعيد الصراع على جبهة إسرائيلية أخرى.
ولم يكن دور عبد الله في حزب الله واضحا لكن الجماعة لم تصف أحد مقاتليها الذين لقوا مصرعهم في التوترات المشتعلة على أنه قائد منذ يناير الماضي، بعد مقتل وسام حسن الطويل، قائد وحدة الرضوان التابعة للجماعة، في غارة جوية، وفي إشارة واضحة إلى أقدمية عبد الله، نشر حزب الله يوم الثلاثاء صورة له إلى جانب الطويل.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود خلال معظم الأشهر الثمانية الماضية، مما اضطر أكثر من 150 ألف شخص على جانبي الحدود إلى الفرار من منازلهم، لكن كثافة الهجمات زادت هذا الشهر وسط تهديدات من مسئولين إسرائيليين على أعلى المستويات بمواصلة العمل العسكري.
وتستهدف إسرائيل قادة حزب الله بهدف دفع الجماعة شمال نهر الليطاني في لبنان، على أمل منع الهجمات عبر الحدود والسماح في نهاية المطاف للمدنيين الإسرائيليين الذين نزحوا بسبب القتال بالعودة إلى منازلهم، وقد أعرب بعض الخبراء عن شكوكهم حول ما إذا كانت عمليات القتل المستهدف يمكن أن تحقق هذا الهدف.