مؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة.. الرئيس السيسى يوجه بـ 4 خطوات عاجلة لإنقاذ الموقف
انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، والذي عقد بدعوة مشتركة من الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله وسكرتير عام الأمم المتحدة، وتستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية بالبحر الميت، وشارك في المؤتمر عدد من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية.
هدف المؤتمر الرئيسي هو حشد دعم المجتمع الدولي لجهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل تفاقم الأوضاع بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، إذ تناول الشق الإنساني الخاص بمسألة نفاذ المساعدات إلى القطاع، وكيفية مواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون بالقطاع، ومن ثم دعم جهود الإغاثة الإنسانية لوكالات الأمم المتحدة، لا سيما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والمنظمات الأخرى العاملة في المجال الإنساني، والمعنية باستلام وتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة.
كلمة العاهل الأردني خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة
وجاءت كلمة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال الجلسة الرئيسية لافتتاح المؤتمر "نقف اليوم عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية وضميرنا المشترك يتعرض للاختبار الآن بسبب الكارثة في غزة"، وشدد على أنه يجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية، وهو أمر لا يمكن أن ينتظر وقفا لإطلاق النار أو أن يخضع لأجندة سياسية، وأضاف إنه يجب أن ينصب التركيزعلى قضايا بالغة الأهمية.
وشدد على أن هناك حاجة إلى آلية قوية للتنسيق تشمل جميع الأطراف على الأرض، وفض الاشتباك بشكل مؤثر وشامل بين الجهات الفاعلة على الأرض أمر أساسي لضمان قدرة وكالات الإغاثة على العمل والتنظيم وأداء واجباتها بأمان وبشكل كاف ومستدام.
واعتبر العاهل الأردني، إن الممر البرى هو الطريقة الأكثر فعالية لتدفق المساعدات إلى غزة، وهناك حاجة ماسة للموارد الدولية للتركيز على ذلك بشكل عاجل. قائلًا: "ويجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كاف من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي، وهناك حاجة إلى مئات الشاحنات داخل غزة والمزيد من المساعدات لضمان تدفقها المستمر بشكل فاعل عبر الطرق البرية إلى غزة، ولا يمكننا أن ننتظر شهورا لحشد هذه الموارد، فما لدينا اليوم هو ببساطة بعيد كل البعد عما نحتاجه".
كلمة الرئيس السيسي
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن أبناء الشعب الفلسطيني يستحقون اهتمام المجتمع الدولي، وأن الأزمة الإنسانية الهائلة التي يواجهها قطاع غزة يتحمل الجانب الإسرائيلي مسئولية مباشرة عنها.
وحذر الرئيس السيسي، من خطورة الحرب الحالية وتداعيات الإجراءات العسكرية في مدينة رفح، مطالبا باتخاذ خطوات عاجلة وفعّالة وملموسة تشمل ما يلي:
1. ترحيب مصر بقرار مجلس الأمن رقم 2735 وبالقرارات الأخرى ذات الصلة، وضرورة تنفيذها بالكامل.
2. إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار ووقف استخدام سلاح التجويع، وإزالة العراقيل أمام نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الانسحاب من مدينة رفح.
3. توفير الدعم المالي والموارد الضرورية لوكالة الأونروا لتمكينها من مساعدة المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار رقم 2720، وتسريع تدشين الآليات الأممية اللازمة؛ لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات في القطاع.
4. توفير الظروف الملائمة لعودة النازحين الفلسطينيين في القطاع إلى مناطق سكنهم التي نزحوا عنها بسبب الحرب الإسرائيلية.
الأمين العام يدعو للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، جميع الأطراف المتصارعة في النزاع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن خطة وقف إطلاق النار المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، وثمن جهود مصر والأردن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرا إلى صعوبات تواجه وكالة الأونروا بسبب نقص الدعم المالي رغم أهمية دورها الإنساني في القطاع.