قبل عيد الأضحى.. كيف استقبل أهالي غزة مقترح الهدنة برعاية مصر؟
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك وفرحته، وما تزال حرب السابع من أكتوبر بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية مستمرة، بعدما راح آلاف الشهداء والمصابين وأصبح القطاع الصحي في وضع مزري.
وتدور الأحاديث الآن حول مقترحات لوقف إطلاق النيران في غزة، حتى تمر أيام العيد آمنة على الأهالي بلا مزيد من دماء الشهداء المدنيين والمصابين الذين تنكل بهم قوات الاحتلال الإسرائيلي كل يوم بالقصف.
مقترح لوقف إطلاق النار
واتساقًا مع ذلك، أعلنت حركة حماس قبولها قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، وقال القيادي البارز في الحركة سامي أبو زهري في تصريحات له، إن الحركة مستعدة للتفاوض.
وأوضح أبو زهري، أن حماس توافق على القرار فيما يخص وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل، بينما وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بيان حركة حماس الداعم لقرار مجلس الأمن الدولي بأنه "إشارة تبعث على الأمل".
وأضاف بلينكن، أن الأهم هو موقف قيادة حماس في قطاع غزة، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلال اجتماعهما الاثنين التزامه بالمقترح الأمريكي الذي قدمه الرئيس جو بايدن قبل عشرة أيام.
فكيف استقبل أهالي غزة قبول المقترح من جانب المقاومة وإمكانية قبوله من الجانب الإسرائيلي؟. "الدستور" في التقرير التالي تحدثت مع البعض منهم.
إيمان: "العيد الماضي كنا نصلي تحت القصف"
كان أكثر شيء مفرح لأهالي غزة، هو أن المقترح جاء تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، وفق إيمان إسماعيل، فلسطينية تقطن في مخيم النصيرات، نزحت منذ بداية حرب السابع من أكتوبر وحتى الآن أكثر من 5 مرات نتيجة القصف المستمر طوال تلك الفترة بدون توقف.
تقول: "نتمنى أن يكون هناك هدنة حقيقية ووقف إطلاق النار حتى وإن كان في فترة العيد فقط، لأن العيد الماضي لم يستطيع الأطفال الفرحة به بسبب أن صلاة العيد كانت تُقضى وأصوات القصف نسمعها من فوقنا بلا توقف فنحن في حاجة شديدة للهدنة".
تضيف: "نأمل أنه في حال تطبيق القرار ألا يكون هناك خرق للهدنة من كلا الطرفين، فمنذ بداية حرب السابع من أكتوبر وحتى الآن، تقر الهدن ولكن يتم خرقها بعد الساعات الأولى من إقرارها ويدفع الثمن الأطفال وكبار السن الذين يموتون بلا سبب".
خلال الحرب الحالية التي وقعت في 7 أكتوبر الماضي ومستمرة إلى الآن، بين حماس وإسرائيل وقعت هدنة في نوفمبر الماضي برعاية مصرية قطرية، تفيد بضرورة وقف إطلاق النيران بين الطرفين، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي خرقتها في الأيام الأولى وأطلقت نيران على فلسطينيين، ليس ذلك فحسب بل منعت إدخال المساعدات في الوقت نفسه وفرض مزيد من الحصار على أهالي غزة.
نجوان: “نشعر بالفرحة”
فيما ترى نجوان حرب، فلسطينية، نزحت أكثر من مرة منذ بداية حرب السابع من أكتوبر هربًا من قصف الطيران الإسرائيلي الذي يلاحقهم، أن الهدنة هي الحل الذي لا بد منه في الوقت الحالي من أجل استقبال العيد على القطاع.
تقول: "لم نشعر بفرحة رمضان الماضي وعيد الفطر بسبب استمرار الحرب حتى بعد إقرار الهدنة كان يتم خرقها منذ اليوم الأول، لكن نتمنى في العيد الحالي أن يمر على أهالي غزة كما كان قبل الحرب الشعينة التي قامت بها إسرائيل ضدنا".
وكان لمصر دورا قويا في المفاوضات، إذ أشاد مجلس الأمن الدولي بدور مصر القيادي في مفاوضات الهدنة، ووصفت الصحف العالمية والمجتمع الدولي دور مصر بالقيادي، بعد أن كرست جهودها الدبلوماسية على مدار 8 أشهر من أجل وقف الحرب وإغاثة الفلسطينيين في غزة.