رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحفيين» تدين مجزرة النصيرات وتطالب بمحاكمة قادة الاحتلال

مجزرة النصيرات
مجزرة النصيرات

أدنت نقابة الصحفيين المجزرة الوحشية التى ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين العُزّل والأطفال والنساء واستهدافه المنازل الآمنة فى النصيرات، وكل مناطق المحافظة الوسطى بقطاع غزة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 270 فلسطينيًا وجرح قرابة 700 من الفلسطينيين العزّل، فيما ظلت العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة فى الشوارع، وداخل المنازل لساعات دون أن تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدنى من الوصول إليها بسبب شدة القصف.

وشددت النقابة على أن الجريمة الوحشية بالنصيرات جاءت لتكشف حجم التورط الأمريكى فى العدوان على غزة وقتل المدنيين والأطفال عبر المشاركة المباشرة فى جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.

المشاركة الأمريكية فى العملية الإجرامية بالنصيرات

وأكدت النقابة أن المشاركة الأمريكية فى العملية الإجرامية بالنصيرات، التى تم الكشف عنها، جاءت لتكشف عن حجم التواطؤ الأمريكى، وتورط الولايات المتحدة الكامل فى جرائم الحرب، التى تُرتَكب فى قطاع غزة، وكذب مواقفها المُعلَنة حول الوضع الإنسانى، وحرصها على حياة المدنيين، وهو ما يؤكد ضرورة محاسبة القادة الأمريكيين، وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكى بايدن كمجرمى حرب، وكمسئولين عن قتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين فى غزة بعد استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطينى خلال الشهور الثمانية من العدوان الفاشى.

وقالت النقابة إن الجريمة الوحشية والمجزرة المروعة بالنصيرات جاءت لتضاف إلى السجل الإجرامى لجيش الاحتلال، خاصة أنها تأتى بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة عن إدراج الكيان الصهيونى وجيشه فى قائمة العار الدولية الخاصة بقتله الأطفال، لتؤكد أن هذا الكيان عبارة عن عصابة تحتمى بالمظلة الأمريكية، التى تقدم دعمًا واضحًا لآلة القتل الإسرائيلية.
والنقابة إذ تشدد على ضرورة اتخاذ كل السبل لوقف الانتهاكات الصهيونية، فإنها طالبت المجتمع الدولى والمنظمات الأممية والدولية للتحرك بكل السبل لوقف هذا العدوان الوحشى، وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى بشكل فورى وعاجل.

كما تطالب النقابة بكسر الحصار المفروض على غزة بعد أن سيطر جيش الاحتلال على كل المعابر المؤدية للقطاع، ومن بينها معبر رفح من الجانب الفلسطينى فى خرق واضح لاتفاقية السلام، كما تطالب النقابة بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من كل المعابر البرية للقطاع.

كما طالبت باستكمال الإجراءات التى أعلنت عنها وزارة الخارجية يوم 12 مايو 2024م، عن اعتزامها التدخل رسميًا لدعم الدعوى التى رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، للنظر فى انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها فى قطاع غزة.

كما جددت النقابة مطالبها لمصر وكل الدول العربية بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، وطرد سفير الاحتلال، وإلغاء الاتفاقية مع الكيان الصهيونى، بعد أن تجاوز جيشه وجنوده كل الحدود، وبعد أن تحولت التحذيرات اليومية من ارتكاب مجازر جديدة إلى واقع يومى لمدة 8 أشهر، مما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 140 ألف فلسطينى.

ووجهت نقابة الصحفيين التحية للدول التى أعلنت عن اعترافها بالدولة الفلسطينية، كما حيّت موقف كولومبيا التى قررت عقب المذبحة وقف تصدير الفحم لدولة الاحتلال، داعية كل الدول إلى أن تحذو حذوها.