رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جانتس يستعد لتقديم أقوى الضربات لنتنياهو.. أسرار جديدة من حكومة الحرب الإسرائيلية

نتنياهو وجانتس
نتنياهو وجانتس

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن أن نجاح قوات الاحتلال الإسرائيلي في تحرير 4 محتجزين من غزة بعد غارة وحشية على حي النصيرات، لم تعمل على تهدئة الوضع الداخلي، سواء بين الإسرائيليين أو في حكومة الحرب، حيث يستعد وزير الحرب بيني جانتس للخروج ببيان الاستقالة اليوم.

جانتس يستعد لحل حكومة الحرب الإسرائيلية باستقالته

وتابعت الصحيفة أن بيني جانتس رفض تصريحات رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، التي أدلى بها، أمس، بعد تحرير المحتجزين الأربعة، وأعلن عن أنه سيعلن، اليوم الأحد، عن قرار استقالته، لأن عملية تحرير المحتجزين لم تعمل على تغيير استراتيجية إسرائيل في الحرب.

وأضافت أنه من وراء الكواليس كشف بعض المقربين عن أن إطالة أمد الحرب بهذا الشكل جعلت جانتس وزميله جادي أيزنكوت يشعران بالإرهاق من عضويتهما في حكومة الحرب، فضلًا عن إحباطهما لعدم قدرتهما على التأثير.

وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه، دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في جلسة مجلس الوزراء، التي لم يحضرها وزراء معسكر الدولة كما في كل أسبوع، إلى الخروج من السياسة التافهة حول هذه الطاولة.

وقال نتنياهو، بعد المراجعة الأمنية المقدمة للوزراء: "عندما ذهبنا إلى الحرب، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيكون هناك عام على الأقل من القتال هنا، لقد مرت ثمانية أشهر على القتال، ونحن قبل نهاية مرحلة النهاية في رفح، وفي الوقت نفسه، لدينا 6 ساحات أخرى".

وأضاف: "إنه مسعى صعب ومعقد للغاية، وهذا يتطلب أولًا توحيد القوى، على المستوى الوطني وعلى هذه الطاولة، هناك أيام كنا فيها في مواقف أقل صعوبة، وحتى ذلك الحين كنا متحدين".

وتابع: "نحن بحاجة إلى إزالة تهديد حماس، والقبضة الخانقة على حزب الله، والخروج من السياسات التافهة حول هذه الطاولة، وأولًا وقبل كل شيء، توحيد القوى، نحن بحاجة إلى ضمان بقاء الجميع في الحكومة، وكذلك أن ينضم المزيد إلى الحكومة، فالتحديات هنا هائلة".

ومع انتهاء يوم السبت، حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرسال رسالة لجانتس قبل استقالته المقررة اليوم الأحد، والتي من المتوقع أن يسفر عنها حل حكومة الحرب ويترك إدارة الحرب بين يديه هو ووزير دفاعه يوآف جالانت، إلى جانب الحكومة المتطرفة، ومن بينها إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وكتب نتنياهو: "هذا هو وقت الوحدة وليس الانقسام، يجب أن نبقى متحدين داخل أنفسنا في مواجهة المهام الكبرى التي تنتظرنا، أدعو بيني جانتس: لا تترك حكومة الطوارئ، لا تتخلَ عن الوحدة".

وبعد دقيقة واحدة، نشر جانتس بيانا مسجلا، خاطب فيه نتنياهو قائلًا: "يجب أن ننظر بمسئولية إلى ما هو صواب ويمكننا الاستمرار من هنا"، لكنه لم يستبعد استمرار العضوية في الحكومة، رغم انتهاء المهلة اليوم.

وأوضح المسئولون في معسكر الدولة في الأيام الأخيرة أن قرار مغادرة الحكومة في هذا الوقت، عندما تضغط الولايات المتحدة للمضي قدمًا في التوصل إلى اتفاق، وحيث إن إمكانية إطلاق سراح المحتجزين الآن لا تزال على جدول الأعمال، ليس بالأمر السهل، لكن الاعتبار الحاسم هو ما يسمونه بعدم قدرة نتنياهو على العمل بالتعاون والنظر في موقفهم.