30 عامًا من النجاح.. مكتبة مصر العامة منارة ثقافية تُنير دروب المعرفة
تحرص مكتبات مصر العامة على تقديم خدماتها وأنشطتها المتنوعة، لتلبية رغبات جميع المستفيدين من جميع المراحل السنية على كافة المستويات “الإعارات، والتجديد، أنشطة التعليم، ودعم المقررات الدراسية، أنشطة فنية، أنشطة علمية، أنشطة أدبية، أنشطة تكنولوجية حديثة متعلقة بالحاسب الآلي والبرمجة”، كما تقدم المكتبة أنشطة متعددة لدعم أهداف التنمية المستدامة 2030، وتأتي في إطار رؤية مصر 2030؛ وترتكز على الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي؛ وكذلك تعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي في كافة المجالات.
خدمات مكتبة مصر العامة للجمهور
وتقدم مكتبة مصر العامة مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تلبي كافة احتياجات المجتمع المصري مثل تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، تحقيق العدالة الثقافية، تنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، تحقيق الريادة الثقافية «قوة مصر الناعمة»، ودعم الصناعات الثقافية، وتطوير المؤسسات الثقافية، وحماية وتعزيز التراث الثقافي، كما تقدم المكتبة أنشطة لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية والتحول إلى المكتبة الخضراء من خلال استخدام ضوء النهار، وتركيب الإضاءة الموفرة للطاقة، وجودة زجاج النوافذ للعزل الحراري، وإطفاء الأنوار والأجهزة الإلكترونية، وآليا تقليل المطبوعات الورقية، وإعادة استخدام الأوراق، وإقامة محاضرات وندوات ثقافية حول الموضوعات البيئية.
وتتواصل مكتبة مصر العامة دائمًا مع مستفيديها عن طريق كل وسائل التواصل المتاحة: الموقع الإلكتروني، وسائل التواصل الإجتماعي: Facebook، Instagram، YouTube، وعن طريق رسائل الواتساب والتليجرام WhatsApp، telegram، كما تبقى المكتبة على تواصل مع جميع هيئات ومنظمات المجتمع الحكومي والخاص والتطوعي والجامعات والمدارس؛ من أجل تفعيل أنشطتها وخدماتها من خلال المشاركة أو الحصول على منح ودعم، أو التبادل من خلال تقديم خدمات معلوماتية ومعرفية والحصول على منح ودعم؛ من أجل التوسع الدائم للوصول لمستفيدين جدد، مع الحفاظ على المستفيدين القدامي على أولوية اهتماماتهم ودعمهم.
مكتبة مصر العامة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الثقافة والمعرفة
وتتعاون المكتبة مع أكثر من 50 جهة متنوعة، وقد قامت المكتبة بتدريب خريجي قسم المكتبات وبعض طلبة الكليات الأخرى «رياض الأطفال-تكنولوجيا التعليم»...الخ أثناء العطلات الصيفية (فترة ثلاثة أشهر) إذ قامت بتدريب أكثر من 700خريج، كما قامت بتدريب ما يقرب من3230 طالب مكتبات (من أسبوع لـ أسبوعين) بجامعات (القاهرة، عين شمس، المنوفية، حلوان)؛ على عمليات الإعداد الفني، عمليات الإعارة، عمليات تنمية المقتنيات والتعامل مع المستفيدين.
وتعد مكتبة مصر العامة بمثابة بيت خبرة متخصص له سمعة رائدة في تخصص المكتبات؛ فيتم الاستعانة بالعاملين داخل المكتبة لتدريب العاملين الجدد عند افتتاح مكتبات جديدة، أو العاملين القدامى من هيئات أخرى داخل مصر وخارجها في ربوع الوطن العربي، حيث يمتلك العاملون خبرة واسعة في إدارة عمليات وأنشطة المكتبات بما تتيحه المكتبة لهم من دورات تدريبية متنوعة، وبما أتاحته لهم المكتبة بالتدريب على ثلاث أنظمة مختلفة لإدارة عمليات المكتبة، وبما تتيحه لهم من حضور مؤتمرات محلية وعربية ودولية؛ بالإضافة لتشجيع العاملين على تقديم أوراق بحثية تحكي عن تجربتهم في العمل لتقديم خبراتهم وتجاربهم من الأخرين والحصول على أفكار جديدة للأنشطة والخدمات من زملاء المهنة.
وتولي المكتبة اهتماما واسعا بتكنولوجيا المعلومات؛ من خلال اتاحة منصة مداد والتي تتيح للمستفيدين تجربة ثرية في التعامل مع المكتبة والاستفادة من خدماتها وأنشطتها المتنوعة، كما طبقت نظام RFID على مقتنيات المكتبة من أجل إتاحة الإعارة الذاتية وتسهيل الحفاظ وإدارة مقتنيات المكتبة.
ويعتبر اسم مكتبة مصر العامة نموذجا فريدا وعلامة مضيئة في طريق المكتبات العامة الرائدة على مستوى الوطن العربي بأكمله؛ وستظل كذلك في الأعوام القادمة ما دام يجمع العاملين فيها رابط العمل الجماعي والإبداع والتميز وبما تملكه من أدلة إرشادية ونماذج معرفية رائدة، ورؤية استراتيجية ثاقبة تستشرف المستقبل على مدى عمرها الطويل الذي يقرب من 30 عاما في خدمة الثقافة.
كما تعتبر منظومة مكتبات مصر العامة نموذجًا رائدًا للمؤسسات الثقافية في مصر ومنارة ثقافية تُنير دروب المعرفة، حيث تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الثقافة والمعرفة بين أفراد المجتمع منذ تأسيسها، وقد وضعت المكتبة نصب أعينها هدفًا ساميًا يتمثل في نشر الوعي الثقافي وتقديم الخدمات المعلوماتية لمختلف الفئات العمرية، بفضل مقتنايتها الزاخرة والمتنوعة من أوعية المعلومات في شتى المجالات، إلى جانب البرامج والأنشطة الثقافية المتعددة، وأصبحت مركزًا حيويًا يساهم في إثراء المشهد الثقافي المصري، ولا يقتصر دور مكتبة مصر العامة على تقديم المصادر والمعلومات فحسب، بل يمتد ليشمل توظيف التكنولوجيا الحديثة في نشر المعرفة، حيث توفر المكتبة خدمات إلكترونية متقدمة تتيح الوصول إلى محتوياتها بسهولة ويسر، ولكل من يسعى إليها، مما يعزز من دورها الريادي في دعم الثقافة في مصر.
وتم إفتتاح مكتبة مصر العامة الرئيسية للجمهور في مارس 1995 لتكون أول مكتبة عامة تتيح خدمة الإعارة لروادها؛ تبلغ مساحتها (4000 م2)، وتتيح مقتنياتها ( 150.000 مادة ثقافية) للإعارة الخارجية بحد أقصى 5 مواد لمدة أسبوعين يمكن تجديدها مرة واحدة، تقيم المكتبة أنشطة وندوات متنوعة تناسب جميع الفئات العمرية بداية من سن 3 سنوات، كما تتيح استخدامها لساعات أطول تصل إلى 10 ساعات، كما أن المكتبة متاحة لجميع المستخدمين بكل فئاتهم، مع الأخذ في الاعتبار ذوي الإعاقة وأصحاب الاحتياجات الخاصة؛ (توفير المصاعد ramp، دورات المياه )، والمقتنيات: (مواد بطريقة برايل، أو أحرف كبيرة لضعاف البصر، بالإضافة إلى كتب مقروؤة للمكفوفين)، وقد توسعت المكتبة في نشر خدماتها لمناطق جديدة محرومة ثقافيا من خلال مكتباتها المتنقلة المنتشرة في انحاء القاهرة والجيزة والعديد من المحافظات الأخرى.
وتحققت ريادة المكتبة وتفردها بالسير على نهج المكتبات الألمانية العامة؛ وذلك بحكم تبعيتها في بدايتها لمؤسسة بيرتلسمان الألمانية (المؤسسة المانحة لتجهيز المكتبة)، وكان لنجاح المكتبة وتميزها دور مهم لتكرار التجربة بإنشاء فرع الزيتون (مارس 1999) وهو فرع صغير للمكتبة يقع بحي الأميرية وتبلغ مقتنياته (35000 مادة ثقافية) بجانب مساحة لا تتعدى 1300 م2، وتلا نجاحات فرع الزيتون في البيئة الشعبية، التشجيع لتكرار التجربة بإقامة فرع الزاوية الحمراء بالتعاون مع حكومة الدانمارك (2014 )وهو فرع ضخم للمكتبة تبلغ مقتنياته 105.000 مادة ثقافية بجانب مساحة تبلغ 4200 م2.
وتتبني المكتبة مجموعة من المباديء الإدارية والقيم والإستراتيجيات منها الدقة في إختيار العاملين؛ حيث كان لدى المكتبة وفرعيها طوال مسيرتها الثقافية مجموعة من العاملين المتميزين الذي يؤمنون بالعمل الجماعي وخدمة الجمهور بجانب حب الثقافة والاطلاع وتوفر المهارات الفنية والمعرفية التي تمكنهم من خدمة المستفيدين حيث كان المبدأ الأول للمكتبة أنه موجهة لخدمة المستفيدين (user oriented).
وتتيح المكتبة جميع مقتنياتها وخدماتها وأنشطتها وبرامجها التدريبيبة وفق خطتها الإستراتيجية المعلنة والمعروفة للعاملين والمستفيدين على السواء، ووفق الثقافة التنظيمية المدونة للمكتبة، ووفق نظام إدارة الإبتكار الذي تنتهجه المكتبة وتشجع من خلاله العاملين والمستفيدين على تقديم أفكارهم المبدعة والخلاقة من أجل البقاء دائما في صدارة المؤسسات الثقافية الرائدة، ووفق وثيقة إدارة المعرفة الذي أصدرته المكتبة في مايو 2024 والذي يتيح من خلاله نقل الخبرات الشفهية والمكتوبة من خلال أدلة العمل المختلفة ( دليل تنمية المقتنيات، دليل الإعارة، دليل تكنولوجيا المعلومات، دليل العمليات الفنية، دليل التقارير، دليل التعامل مع منصة البرنامج الآلي الخاص بالمكتبة...الخ)
وتقدم المكتبة مقتنياتها وخدماتها وأنشطتها لمستفيديها بما يضمن التواصل الدائم معهم وذلك من خلال تحديث مقتنيات المكتبة بصفة دورية من خلال تلبية إحتياجات المستفيدين، والبقاء على تواصل دائم مع دور النشر المختلفة؛ لإمداد المكتبة بكل الإصدارات الحديثة في الموضوعات التي تجذب المستفيدين وتقع ضمن الإطار العام لمقتنيات المكتبات العامة، وتتنوع المقتنيات لتشمل جميع الفئات العمرية للأطفال من سن 3: 6 سنوات، ثم من سن 7: 10 سنوات، ثم من سن 11: 15 سنة، ثم قاعة مخصصة للكبار من سن 15: +100 سنة، وتشمل أيضا مواد مقروء من خلال إحدى الإتفاقيات مع دور النشر المتخصصة.