الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى عيد قلب يسوع الأقدس وذكرى أسقف صور
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى حلول عيد قلب يسوع الأقدس، وذلك بالاضافة الى ذكرى مار دوروتاوس أسقف صور والشهيد الذي كان اسقفاً على مدينة صور في بدء الجيل الرابع. نُفيَ الى جهات البحر الاسود ثم أعيدَ الى كرسيه بعد انتصار قسطنطين. عاش الى أيام يوليانوس الجاحد الذي أمر بتعذيبه حتى الموت.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: فَلنقترب من قلب يسوع اللطيف، وسنبتهج ونفرح به. ما أطيب وألطف السكن في هذا القلب! آه يا ربّي يسوع، إنّك الكنز المُخَبَّأ، والجوهرة الثمينة التي نجدها ونحن نحفر في حقل جسدك . مَن تراه سيرمي تلك الجوهرة؟ فعلى العكس، إنّي سأعطي كلّ ما أملك من أجلها، وسأترك بالمقابل انشغالاتي كلّها وعواطفي كلّها. سأضع همومي كلّها في قلب ربّي يسوع؛ فهو سيكفيني وسيؤمّن لي معيشتي.
سأقدّم العبادة لاسم الربّ وأرفع له التمجيد في هذا الهيكل، في قدس الأقداس هذا وتابوت العهد. قال داود: "لِذلك تَشَجَّعَ عَبدُكَ لِيُصَلّيَ أمامَكَ". وأنا أيضًا وجدتُ قلب ربّي وملكي، قلب أخي وصديقي. ألا أصلّي أنا إذًا؟ نعم، سأصلّي وأقولها بجسارة، قلبه هو مُلكٌ لي...
تكرّم يا ربّي يسوع، واستجب صلاتي واقبلها. اجذبني إلى قلبك بكليّتي. فعلى الرغم من أنّ تشوّهي بسبب خطاياي يعوقني من الدخول إليه، فقد انشرح القلب واتّسع عبر هذا الحبّ غير المدرك، ليصبح بإمكانك أن تستقبلني وتطهّرني من دنسي. يا ربّي يسوع الفائق الطهارة، اغسلني من آثامي، فأستطيع المكوث في قلبك طوال أيّام حياتي لأرى مشيئتك وأعمل بها. إن طُعن جنبك، فلكي تُشَرَّع الأبواب أمامنا على مصراعيها فندخله. وإن جُرحَ قلبك، فلكي نسكنه في مأمن من الاضطرابات الخارجيّة. ولكي نرى أيضًا عبر جرحك المنظور جرح حبّك غير المنظور.