رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين جرائم القتل في "ود النورة" بالخرطوم

المنظمة العربية لحقوق
المنظمة العربية لحقوق الإنسان

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، استمرار الفظاعات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع، والتي كان آخرها موجة القتل بدم بارد في قرية "ود النورة" بولاية الجزيرة جنوبي العاصمة الخرطوم خلال الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأربعاء 5 يونيو، والتي راح ضحيتها أكثر 100 شخص وإصابة العشرات.

وتشير التقديرات الأولية إلى إمكانية تزايد عدد القتلى إلى نحو 150 إلى 200 شخص نظرا لتفاقم الإصابات وانهيار القطاع الصحي والطبي في السودان كاملًا منذ بداية النزاع في 15 أبريل 2023.

وتابعت المنظمة اقتحام ميلشيا الدعم السريع لقرية "ود النورة" بالتعاون مع المصادر الميدانية، حيث استخدمت الميليشيا الأسلحة بأنواعها الخفيفة والمتوسطة بحق أهالي القرية، مضيفا أنه تناولت بعض الروايات أن القرية قد تعرضت للسلب والنهب بصورة واسعة لما تبقى من موارد في هذه القرية، والاعتداء على ممتلكات الأهالي خلال الأسبوع الماضي، مما دفع الأهالي إلى إجلاء النساء والأطفال إلى منطقة "المناقل" والتي تتواجد بها قوات الجيش.

وأضافت أنه قد تحصن رجال القرية بالأسلحة البسيطة في محاولة للتصدي ومقاومة عمليات النهب والاعتداء، فيما أغارت مليشيا الدعم السريع على القرية باستخدام الدراجات البخارية تبعتها السيارة المجهزة بالأسلحة المتوسطة، وقامت بقتل كل من يقف في طريقها دون أي وازع من الشفقة أو الرحمة.

وأشارت المنظمة، إلى أنه تداولت وسائل التواصل ووسائل الاعلام مقاطع مصورة لعمليات دفن الجثامين في مقابر جماعية، بينما أعلنت مليشيا الدعم السريع بيان لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (منصة X) بررت فيه جريمتها بشن هجوم استباقي على قرية "ود النورة" بذريعة أنها تضم ثلاثة معسكرات لقوات الجيش السوداني بغرض الهجوم على الدعم السريع في منطقة جبل الأولياء، وهو ما نفته المصادر الميدانية.

وأشارت بعض الروايات عن مدى بشاعة ما حدث من ممارسات لأشكال القتل الإجرامية بإطلاق النار بكثافة وبشكل عشوائي بالإضافة إلى ذبح بعض الضحايا لترويع الأهالي فضلا عن اقتحام بعض المنازل وقتل أسر بأكملها.

من جانبه أشار "علاء شلبي" رئيس مجلس أمناء المنظمة إلى أن المجتمع الدولي ضحى بالقضية السودانية وتغاضى عن تحمل مسؤولياته تجاهها، فقد غابت السودان خلال الأشهر الماضية عن مائدة المجتمع الدولي على الرغم من استمرار جرائم الحرب في حق الشعب السوداني ومعاناته من ويلات النزاع الدائر منذ أكثر من عام، في ظل انهيار للقطاع الصحي في البلاد، وتجويع من أصر على البقاء متمسكا بموطنه، بالإضافة إلى موجات القتال التي يدفع ثمنها المدنيين العزل، وجرائم القتل على الهوية، فضلا عن عمليات الترهيب بهدف التهجير القسري لمناطق كاملة وتغيير ديمغرافيتها.

كما طالب "شلبي" المجتمع الدولي ومنظومة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم وإنقاذ الشعب السوداني والتدخل العاجل من أجل توفير دعم حقيقي للأهالي في المناطق المختلفة والتي تعاني من مجاعة حقيقية وانقطعت بهم سبل النجاة، وطالب أيضا بضرورة محاسبة قيادات مليشيا الدعم السريع على جرائمها المتزايدة بحق الشعب السوداني.